Translate

الأحد، 27 أبريل 2014

التبرك بآثار الصالحين وادلته،،،،،،،،،

من ادلة التبرك :
ومن أقوى الأدلة على جواز التبرك بآثار الأنبياء والصالحين وبمشروعية جوازه قوله تعالى: "إن آية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين" يقول الحافظ بن كثير في ما يرويه عن الإمام الطبراني: "وكانوا اذا قاتلوا أحد من أعدائهم يكون معهم تابوت الميثاق فكانوا ينصرون ببركته" وقد أسلفنا الذكر عن سيدنا خالد بن الوليد كان يضع شعرات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مقدمة رأسه هذا في اليرموك كما رواه البيهقي.
وكان في التابوت طست من الذهب وعصى موسى وعصى هارون ولوحان من التوراة وثياب هارون وقيل فيه عصا. فلا يعتقدن جاهل أن النصر قد تم بما في التابوت من آثار والذي حصل أنهم توسلوا إلى الله تعالى بهذه الآثار فقبل الله منهم توسلهم ونصرهم سبحانه وتعالى – لم تنصرهم الآثار – ببركة توسلهم بهذه الآثار الشريفة وهذا دليل قاطع لا يقبل الشك بمشروعية التوسل بكل ما يقبله الله تعالى والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
وفي قوله تعالى: "ولما جاءهم من عند الله كتاب مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جائهم ما عرفوا كفروا به" 89 البقرة. روى أبو نعيم في دلائل النبوة عن ابن عطاء والضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانت يهود بنو قريظة وبنو النضير من قبل ان يبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون على الذين كفروا فيقولوا اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي فكانوا ينصرون فلما جائهم ما عرفوا وهو المراد من قوله تعالى (فلما جائهم ما عرفوا) يريد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كفروا به ويقول أبو نعيم: ولهذا الأثر طرق كثيرة.
وهنا دليل قاطع بجواز بل واستجباب التوسل بسيدنا محمد صلى عليه وآله وسلم قبل مولده الشريف وهذه اليهود كانت تستنصر بالنبي الأمي نبي آخر الزمان الذي يجدون نعته وصفته في التوراة وكانوا يهددون أعدائهم من أهل المدينة من الأوس والخزرج بقولهم: "قد أظلنا زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم هيك". إبن كثير وغيره من المفسرين مثل الخازن والكاشف والنسفي والبغاوي أجمعوا على ذلك.
@@@@@@@@@@@@

ليست هناك تعليقات: