Translate

الاثنين، 28 أبريل 2014

قوة السلاسل الصوفية وسيدة الطرق،،،،،

قوة السلاسل الصوفية وسيدة الطرق 

اتخذ مشايخ كل سلسة منهجاً تعبدياً معيناً لإيصال المريد إلى الله جل جلاله ، إلا أن السلاسل كلها تشترك في تطبيقها لفروض الشريعة ، وأما الذي تتباين فيه فهو نوعية الأذكار والعبادات النفلية التي يضعها مشايخ كل سلسلة لمريديهم . 
فكل شيخ له أذكار وأوراد خاصة كان قد ورثها عن مشايخ سلسلته إضافة إلى ما يفتح الله عليه من لدنه فضلاً واسرارا . وقد ورد عن المشايخ الكرام ان سر كل طريقة في اورادها من الطبيعي أن تتباين السلاسل الصوفية بالقوة الروحية تبعاً لأذكارهم وحسب المكانة الروحية التي وصلها مشايخ الطريقة لكل سلسلة . وقد برز من بين هذه السلاسل الصوفية : سلسلة العلية القادرية الكسنزانية واصبحت سيدة الطرق لأسباب عديدة منها : 
1- إنها طريقة ذات سلسلة مستمرة بمشايخها من غير انقطاع انتقلت من شيخ إلى شيخ بواسطة ( اللمسة الروحية ) أي عن طريق المصافحة يداً بيد . 
2- إن لها اليد الطولى في قوة الإرشاد والانتشار في معظم دول العالم .
3 – قوة أورادها وأذكارها من حيث عددها وتنوعها وقد قيل : سر كل طريقة في أورادها . 
3- انه قد ترأسها سادة وأعاظم مشايخ الطرق في العالم بدداً بالإمام علي مروراً بالغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني وانتهاءاً بالسادة الكسنزانية . 
4- عظم سرها الروحي الذي أطلق عليه لفظ ( الكسنزان ) والذي يشير إلى : 
أ – انه لا أحد يعرف سر هذه القوة الروحية من حيث العظمة والإطلاق . 
ب – بقاء هذا السر وهذه العظمة بيد العائلة الكسنزانية يتوارثها روحياً إلى قيام الساعة لهذا سموا بـ ( سلاطين الغيب ) . 
5- ظهور مرتبة الغوثية العظمى في السادة الكسنزانية وسلطتهم على الدولة الروحية ، وبقاء ذلك فيهم لحملهم هذا السر المطلق . هذه الأسباب وغيرها جعلت من السلسلة الكسنزانية سيدة للسلاسل الصوفية قاطبة وأهل الحق والحقيقة لا يخفى عليهم ذلك . إن اعتبار الطريقة القادرية الكسنـزانية المتمثلة بمشايخها العظام ليس من باب المباهات والتعصب الحبي انما هو حقيقة جلية وشمس ساطعة في سماء الطرق الصوفية اقر بها العدو قبل الصديق ولمسها كل من بحث وكتب عن التصوف ، واستنارت بانوارها كل الطرق الصوفية في كافة اصقاع العالم ، ونهل من موردها كل متعطش إلى ماء الحقيقة الصافي .

سلسلة الطريقة العلية

تميزت هذه السلسلة بكونها مركز الوراثة الروحية فقد انتقلت عن طريق سلسلة أهل البيت عليهم السلام وهي السلسلة التي سميت ( بالسلسلة الذهبية ) حيث كان كل منهم في زمانه مركزا تتفرع منه المدارس والطرق الصوفية .
وعن بداية نشوء اول السلاسل الصوفية وهي السلسلة العلية فقد ذكر المؤرخ الشيخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والاخبار) ج1ص346 ، فقال : « قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه : يا رسول الله ، دلني على اقصر الطرق الى الله وأخفها عليَّ . فقال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : يا علي عليك بمداومة ذكر الله في الخلوات . فقال علي كرم الله وجهه : هذه فضيلة الذكر ، وكل الناس يذكرون . فقال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : يا علي لا تقوم الساعة وعلى وجه الارض من يقول ( الله ) . فقال علي : كيف اذكر يا رسول الله ؟ قال : اغمض عينيك واسمع مني ثلاث مرات ، ثم قل انت ثلاث مرات وانا اسمع . فقال النبي : لا اله الا الله ثلاث مرات مغمضاً عينيه رافعاً صوته وعلي يسمع ، ثم قال علي لا اله الا الله ثلاث مرات مغمضاً عينيه رافعاً صوته والنبي يسمع » فكان هذا اول تلقين بمشيخة الطريقة في الاسلام وبداية اول سلسلة في التصوف .
@@@@@@@@@@@@@@

ليست هناك تعليقات: