منزلة النصيحة في الإسلام :
قَالَ تَعَالَى: {إِنَمَا المُؤْمِنُونَ إخوَةٌ} [الحجرات: 10].
في التعبير بالأُخوَّة إيماء إلى تأكيد النصيحة.
وَقالَ تَعَالَى: إخبارًا عن نوحٍ صلى الله عليه وسلم: {وَأنصَحُ لَكُمْ} [الأعراف: 62].
وعن هود صلى الله عليه وسلم: {وَأنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أمِينٌ} [الأعراف: 68].
قال بعض العلماء:
علامة النصيحة ثلاث: اغتمام القلب بمصائب المسلمين، وبذل النصح لهم وإرشادهم إلى مصالحهم وإنْ جهلوا وكَرِهُوْهُ.
عن أَبي رُقَيّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ رضي الله عنه: أنَّ النَبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((الدِّينُ النّصِيحةُ)) قلنا: لِمَنْ؟
قَالَ: ((لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمّةِ المُسلِمِينَ وَعَامّتِهِمْ)).
هذا الحديث: عليه مدار الإسلام، والنصيحةُ عماد الدين وقوامه.
فالنصيحة لله: الإيمان به، ونفي الشريك عنه، ووصفه بصفات الكمال، والقيام بطاعته، واجتناب معصيته، والحب فيه، والبعض فيه، وشكره على نعمه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه تنزيله، وتلاوته، والعمل به، وتفهم علومه، وأمثاله.
والنصيحة لرسوله: تصديقه، وطاعته ونصرُ سنته.
والنصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحق، وطاعتهم، وتنبيههم، وتذكيرهم برفق، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم.
والنصيحة لعامتهم: إرشادهم لمصالحهم في دينهم ودنياهم، وإعانتهم، وستر عوراتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق