من اقوال ابو بكر الواسطي رحمه الله :
الناس على ثلاث طبقات:
الطبقة الاولى ، مَنَّ الله عليهم بانوار الهداية ، فهم معصومون من الكفر والشرك والنفاق.
الطبقة الثانية ، مَنّ الله عليهم بانوار العناية ، فهم معصومون من الصغائر والكبائر.
الطبقة الثالثة ، مَنَّ الله عليهم بالكفاية ، فهم معصومون عن الخواطر الفاسدة ، وحركات اهل الغفلة.
مُطالعة الأعواضِ على الطاعات من نسيان الفضل.
اربعة اشياء لاتليق بالمعرفة ، الزهد والصبر والتوكل والرضا ، لان كل ذلك من صفة الاشباح.
حياة القلب بالله تعالى ، بل بقاء القلب مع الله ، بل الغَيبةُ عن الله بالله.
الوقت اقلُ من ساعة ، فما اصابك من نعمة او شدة ، قبل ذلك الوقت ، فأنت عنه خالٍ ، انما ينالك منه ما في ذلك الوقت ، وما كان بعد ذلك ، فلاتدري أيصل اليك أم لا.
الذاكرون في ذكره اكثر غفلةً من الناسين لذكره ، لأن ذكره سِواه.
التعرض للحق ، والسبيل اليه ، تعرض للبلاء ، ومن تعرض للبلاء لا يسلم منه ، ومن اراد السلامة ، فليتباعد عن مراتع الاهوال ، وانشد
ذريني تَجِئني ميتتي مُطمئنةٌ***ولم أتجشم هول تلك الموارد
فان عُلَيّات الامور مشوبةٌ***بمستودعاتٍ في بطون الاساود.
كائنات محتومة ، باسباب معروفة ، واوقات معلومة ، اعتراض السريرة لها رعونة.
الرضا والسخط نعتان من نعوت الحق ، يجريان على الابد بما جريا في الازل ، يُظهران الوسمين على المقبولين والمطرودين ، فقد بانت شواهد المقبولين بضيائها عليهم ، كما بانت شواهد المطرودين بظُلمها عليهم ، فأنى تمفع مع ذلك الالوان المُصفرة ، والاكمام المُقَصَّرة ، والاقدام المُنتفخة.
الخوف حجاب بين العبد وبين الله تعالى ، والخوف هو الإياس ، والرجاء هو الطمع ، فان خِفته بَخِلته ، وان رجوته اتهمته.
الموحِّد لايرى الا رُبوبيةً صرفاً ، تولت عبودية محضاً ،وفيه معالجة الاقدار ، ومُغالبة القسمة.
الخوف والرجاء زمامان يمنعان من سوء الادب.
الأسراء على وجوه
اسير نفسه وشهوته
واسير شيطانه وهواه
واسير مالامعنى له: لفظه او لحظِه ،هم الفُسّاق ،
ومادام للشواهد على الاسرار اثر ،وللاعراض على القلب خطر ، فهو محجوب ، بعيد عن عين الحقيقة ، وماتورع المتورعون ولاتزهد المتزهدون الا لعظم الاعراض في اسرارهم ،فمن اعرض عنها ادباً ،اوتورع عنها ظرفاً ، فذلك الصادق في ورعه ،والحكيم في ادبه.
الحب يوجب شوقا ،والشوق يوجب أُنساً ، فمن فقد الشوق والأنس فليعلم انه غير محب.
افقر الفقراء من ستر الحقّ حقيقة حقه عنه.
شاهد بمشاهدة الحق إيّاك ، ولا تَشهده بمشاهدتك له.
أُبتلينا بزمان ليس فيه اداب الاسلام ، ولا اخلاق الجاهلية ، ولا احلام ذوي المروءة.
كيف يرى الفضل فضلاً مَن لايأمن ان يكون ذلك مكرا؟.