Translate

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

قبل وفاته بلحظات انشدها،،،،قصيدة رائعة لحجة الاسلام الامام ابوحامد الغزالي رحمه الله

قصيدة رائعة للإمام أبو حامد الغزالي حجة الإسلام :
::::::::::::::::::::::::::::::::::
قالها قبل موته بدقائق،،،،،،،،
قال شقيقه الشيخ أحمد: لما حضرت أخي الوفاه،
قال هاتوا لي كفني لأتجهز للدخول على الملك ، فأخذه وصعد إلى غرفة بأعلى واغتسل ولبس كفنه وصعدنا بعده فوجدناه قد لحق بربه وإذا بهذه الرقعة بجوار رأسه وقد كتب فيها هذه الأبيات: 
قل لإخوان رأونـي ميتا فبكوني ورثوني حزنا
أتظنون بأني ميتكـم ليس هذا الميت والله أنا
،
أنا في الصور وهذا جسدي كان لباسي وقميصي زمنا
أنا در قد حواني صدف طرت عنه وبقى مرتهنا
،
أنا عصفور وهذا قفصي كان سجني فتركت السجنا
أشكر الله الذي خلصني وبنا لي في المعالي وطنا
،
كنت قبل اليوم ميتا بينكم فحييت وخلعت الكفنا
قد ترحلت وخلفتكم لست أرضى داركم لي وطنا
،
وأنا اليوم أناجي ملكا وأرى الحق جهارا علنا
عاكفا في اللوح أقرأ وأرى كل ما كان ويأتي أو دنا
،
وطعامي وشرابي واحد وهو رمز فافهموه حسنا
ليس خمرا سائغا أو عسلا لا ولا ماء ولكن لبنا
،
هو شراب رسول الله إذ كان لسر من فطرة فطرتنا
حي ذى الدار بنوم مغرق فإذا ما مات طار الوسنا
،
لا تظنوا الموت موتا إنه لحياة وهو غايات المنى
لا ترعكم هجمة الموت فما هو إلا إنتقال من هنا
،
اخلعوا الأجساد من أنفسكم تبصروا الحق عيانا بينا
وخذوا في الزاد جهدا لا تنوا ليس بالعاقل هنا من ونا
،
أحسنوا الظن برب راحم تشكروا السعي وتأتوا أمنا
ما أرى نفسي إلا أنتم واعتقادي أنكم أنتم أنا
،
عنصر الأنفاس منا واحد وكذا الأجسام جسم عمنا
فمتى ما كان خير لنا ومتى ما كان شر فمنا
،
فارحموني ترحموا أنفسكم واعلموا أنكم في أثرنا
أسأل الله لنفسي رحمة رحم الله صديقا أمنا
وعليكم مني سلام طيب وسلام الله بر وثنا
@@@@@@@@@@@@@@@@

ليست هناك تعليقات: