Translate

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

وقفة مع بشر بن الحارث رحمه الله،،،،


بِشر بن الحارث رحمه الله:
:::::::::::::::::::::::::::::
يروى عن محمد بن قدامة، قال: 
لقي بشر بن الحارث رجلا سكران، فجعل السكران يقبله، ويقول: يا سيدي أبا نصر، ولا يدفعه بشر عن نفسه، فلما تولى تغرغرت عينا بشر بالدموع، 
وقال: رجل أحبّ رجلا على خير توهّمه فيه، ولعل المحبّ قد نجا والمحبوب لا يدري ما حاله.
فوقف على أصحاب الفاكهة، فجعل ينظر،
فقلت: يا أبا نصر، لعلك تشتهي من هذا شيئا؟
قال: لا ، ولكن نظرت في هذا؛ إذا كان يطعم هذا لمن يعصيه، فكيف من يطيعه ماذا يطعمه في الجنة ويسقيه؟!.
إخواني: ما للغافل إلى كم ينام؟ أما توقظ الليالي والأيام؟ أين سكان القصور والخيام؟ دار، والله، عليهم كأس الحمام، فالتقطهم الموت كما يلتقط الحبّ الحمام. ما لمخلوق فيها دوام، طويت الصحف وجفت الأقلام.
وأنشدوا:
دعوني على نفسي أنوح وأندب ... بدمع غزير واكف يتصبب
دعوني على نفسي أنوح لأنني ... أخاف على نفسي الضعيفة تعطب
فمن لي إذا نادى المنادي بمن عصا ... إلى أين ألجأ أم إلى أين أذهب
فيا طول حزني ثم يا طول حسرتي ... إذا كنت في نار الجحيم أعذب
وقد ظهرت تلك القبائح كلها ... وقد قرّب الميزان والنار تلهب
ولكنني أرجو الإله لعله ... بحسن رجائي فيه لي يتوهب
ويدخلني دار الجنان بفضله ... فلا عمل أرجو به أتقرّب
سوى حب طه الهاشمي محمد ... وأصحابه والآل من قد ترهبوا. 
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ليست هناك تعليقات: