Translate

الاثنين، 31 مارس 2014

وقفة مع الحسن البصري رحمه الله

الحسن البصري رحمه الله:
:::::::::::::::::::::::
رُويَ عن الحسن البصري انه قال:
" دخلت على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت، وكان حسن الجوار، وكان حسن السيرة، حسن الأخلاق، فرجوت أن الله يوفقه عند الموت، ويميته على الإسلام، 
فقلت له: ما تجد، وكيف حالك؟ 
فقال: لي قلب عليل ولا صحة لي، وبدن سقيم، ولا قوة لي، وقبر موحش ولا أنيس لي، وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراط دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدن لي, وجنّة عالية ولا نصيب لي، ورب عادل ولا حجة لي.
قال الحسن: فرجوت الله أن يوفقه، فأقبلت عليه، 
وقلت له: لم لا تسلم حتى تسلم؟ 
قال: ان المفتاح بيد الفتاح، والقفل هنا، وأشار إلى صدره وغشي عليه.
قال الحسن: فقلت: الهي وسيدي ومولاي، إن كان سبق لهذا المجوسي عندك حسنة فعجل بها إليه قبل فراق روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.
فأفاق من غشيته، وفتح عينيه، ثم أقبل وقال: يا شيخ، إن الفتاح أرسل المفتاح. أمدد يمناك، فأنا أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم خرجت روحه وصار الى رحمة الله. 
:::::::::::::::::::::::::

وقفة مع الامام زين العابدين عليه السلام

هذه اخلاق ال البيت عليهم السلام:
وقف زين العابدين خارج المسجد غارقا فى التسبيح والذكر
فجاء ، رجل وتطاول عليه ،
 فثار الناس والعبيد حبا وتقديرا
لزين العابدين ليفتكوا بالرجل .
فقال زين العابدين فى هدوء : مهلا عن الرجل .
ثم أقبل على الرجل فى رفق،،،،،،، 
وقال : ما سُتِر عنك من أمرنا أكثر،
ألك حاجة نُعِينك عليها ؟ .
فاستحيا الرجل ، فألقى زين العابدين ثَوبا كان عليه على الرجل ،
وأمر له بألف درهم .
فقال الرجل فى حب وتعظيم لآل البيت :
أشهد أنك من أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم .
_____________________________________________
المصدر / صفة الصفوة ج 1 .
@@@@@@@@@@@@@@@@@

الأحد، 30 مارس 2014

وقفة مع الامام الحسن بن علي عليهما السلام

سُئِلَ الامام الحسن عليه السلام:
كيف اصبحت باابن رسول الله؟
فقال: 
اصبحت ولي ربٌ فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب مُحدقٌ بي ، وانا مرتهن بعملي ، لااجد ماأُحب ، ولا ادفع ماأكره ، والامور بيد غيري ، فان شاء عذبني ، وان شاء عفا عني ، فأيُ فقير أفقر مني؟.
@@@@@@@@@@@@@@

وقفة مع امير المؤمنين سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه


الامام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه: 
:::::::::::::::::::::::::::::
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه 

ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه
عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه 

كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه
عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَه 

أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه
أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه 

وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ
أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه 

ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه
 مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه 

أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة
 فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه
@@@@@@@@@@@@

امير المؤمنين سيدنا علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه:
لـَغسلُ عبدين أسودين حتي يصيرا كأبيضين ،
ونزح بئرين بغربالين ،
وكنس ارض الحجاز في يوم عاصف بريشتين ،
احب الي من ان اقف بباب غير باب الله ابيع فيه ماء وجهي.
@@@@@@@@@
وقف سيدنا الامام علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه ذات مره امام المقابر
و قال للاموات :
، السلام عليكم يا اهل المقابر
، ان بيوتكم قد سكنها غيركم
، و ان اموالكم قد اقتسمها ابنائكم
، و ان نسائكم قد تزوجن غيركم
، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم ؟؟
، ثم نظر لاصحابه وقال
والله لو اراد الله لهم ان ينطقوا لقالوا أن لا اله الا الله خير من الدنيا و ما فيها !!
فاغتنمـوا الفرصـة و اذكـروا الله كثيـرا ، و اعملـوا ليـوم تشخـص فيـه الابصـار
@@@@@@@@@

من روائع الأمام علي كرّم الله وجهه :
يا بني ذقت الطيبات فلم أذق أطيب من العافية
وذقت المرارات فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس
ونقلت الحديد فلم أجد أثقل من الدّين
وتوحشت في البرية والجبال فلم أرّ أوحش من قرين السوء
ورأيت الأغنياء فلم أجد أغنى من القنوع
وأكلت الصبر وذقت الاذى فلم أرّ شيئا اقسى من الفقر
وعاداني الأعداء فلم أجد أعدى من نفسي إذا جهلت
ولبست الثياب الفاخرة فلم ألبس شيئا أجمل من التقوى. 
@@@@@@@@@@@@@@@

السبت، 29 مارس 2014

وقفة مع الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله


قال إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد الشعراوي رحمه الله:
كنت أناقش أحد الشباب المتشددين فسألته: هل تفجير ملهى ليلي في إحدى الدول المسلمة حلال أم حرام ؟
فقال لي : طبعا حلال وقتلهم جائز .
فقلت له : لو أنك قتلتهم وهم يعصون الله ما هو مصيرهم ؟
قال : النار طبعاً ..
فقلت له : الشيطان أين يريد أن يأخذهم ؟
فقال: إلى النّار طبعاً
فقلت له : إذن تشتركون أنتم والشيطان في نفس الهدف وهو إدخال النّاس إلى النار !
وذكرت له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا مرّت جنازة يهودي أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟؟ قال : نفس أفلتت منّي إلى النار
فقلت : لاحظ الفرق بينكم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يسعى لهداية الناس وإنقاذهم من النار
أنتم في واد والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في واد !!!
@@@@@@@@@@@@@

من اشعار الامام الشافعي رحمه الله،،،،دع الايام تفعل ماتشاء

قال الشافعي رحمه الله:
دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
،
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
،
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
،
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
،
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
،
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
،
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
،
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
،
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
،
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
،
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
،
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
،
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء

أئمة المذاهب الاربعة،،،،تعريف مختصر

تعريف مختصر جدا للأئمة الأربعة :
1) الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا التميمي مولاهم الكوفي وينسب إليه المذهب الحنفي ولد سنة 80هـ 
وقيل:
أنه رأى من الصحابة أنس بن مالك، حدثًّ عن عطاء ونافع وعبد الرحمن بن هُرمز وغيرهم، 
وتفقه على يديه زُفر بن الهذيل وصاحباه أبو يوسف ومحمد بن الحسن، 
يقول الشافعي:
الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة، ويقول يزيد بن هارون: أبو حنيفة أفقه الناس.
وكان ثقة زاهدا ورعاً، أراده المنصور على القضاء وضُرب عليه فأبى ورعاً،
اعتزل الوظائف واشتغل بالتجارة حتى لا يتمندل به أحد، 
توفي سنة 150 هـ.
2) الإمام مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله الإمام الفقيه والمحدث الحافظ إمام دار الهجرة و ينسب إليه المذهب المالكي 
روى عن كثير من التابعين، وروى عنه خلق كثير من الحفاظ، 
كان رحمه الله في غاية الدقة والثقة في الحديث معظماً له حتى إنه لا يحُدث في مجلس حديثه إلا بعد أن يتوضأ ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه،
يقول البخاري :
"أصح الأسانيد : مالك عن نافع عن ابن عمر".
ويقول الشافعي:
" إذا ذكر العلماء فمالك النجم"، 
وقال أيضاً: 
"لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز".
ويقول الذهبي :
"اتفق لمالك مناقب ما علمتُها لغيره:
أحدها طول العمر (مات وعمره 85 عاماً) وعلو الرواية، 
وثانيها: الذهن الثاقب والفهم الواسع ، 
وثالثها: اتفاق الأئمة على أنه حُجة صحيح الرواية، 
ورابعها: تجمعهم على دينه وعدالته واتباعه السنن ، 
وخامسها: تقدمه في الفقه وصحة قواعده.
توفي رحمه الله سنة 179هـ ، انظر لترجمته تذكرة الحفاظ 1/207- 213
3) الإمام الشافعي : هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي المكي..
وُلد سنة 150هـ بغزة، ثم حٌمل إلى مكة ونشأ بها وقرأ القرآن ورحل إلى مالك في المدينة وعرض عليه الموطأ بعد أن حفظه، 
ثم رجع إلى مكة ورحل إلى اليمن ثم إلى العراق 184هـ ثم عاد إلى مكة ثلاث مرات ثم رحل العراق إلى مصر واستقر بها حتى توفي سنة 204هـ.
أقبل على العلم و الفقه فبرع فيه حتى صار إمام المذهب الشافعي الذي ينسب إليه.
4) الإمام أحمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني ، أبو عبد الله ، 
ولد سنة 164هـ ببغداد وطلب العلم وهو صغير، ورحل إلى سائر الأقطار وأخذ عن علمائها حتى اشتهر بالحفظ والإتقان 
إلى أن صار إماماً من أئمة الحديث والفقة مع التقى والصلاح والقوة في الحق واتباع السنة، 
وبلغت شهرته الآفاق خاصة بعد ما وقف وقفته المشهورة فيما عُرف بعد بفتنة القرآن، ينسب إليه المذهب الحنبلي في الفقه، له مؤلفات كثيرة في السنة والتوحيد والفقة والتفسير، ومن أشهر مؤلفاته "المسند" في الحديث توفي يوم الجمعة 241هـ.
يقول عنه هلال بن العلاء:
" مَنَّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، 
بالشافعي في الفقة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، 
وبأحمد ثبت في المحنة.. 
لولا ذلك لكفر الناس..."
.....
......

الجمعة، 28 مارس 2014

التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والمذاهب الاربعة

المذاهب الأربعة تقر بمشروعية التوسل
وإليك أخي المسلم أقول العلماء من المذاهب الأربعة الدّالة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه ليس شركاً: 
جواز التوسل بالنبي من أقوال العلماء:
المذهب الحنفي:
قال في الفتاوى الهندية (ج1/266) من كتاب المناسك: 
باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللَّهمّ إنك قلت وقولك الحق: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ، الآية (النساء/64)، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، مستشفعين بنبيك إليك". 
المذهب المالكي:
قال ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: "فالتوسل به عليه الصلاة والسلام هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام مَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك، آمين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم". 
المذهب الشافعي:
قال النووي في المجموع شرح المهذب (ج8/274) من كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأوّل قبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه". 
المذهب الحنبلي:
صاحب المذهب أحمد بن حنبل أجاز التوسل كما نقل عنه الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف (ج2/456) من كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح، على الصحيح من المذهب، وقيل يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره"
هذه أربعة نقول من المذاهب الأربعة فيها جواز التوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم تُبيّن أن المذاهب الأربعة في مسألة التوسل يدٌ واحدة كمسألة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فاقتدِ أخي المسلم بهؤلاء العلماء الذين قدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تُضيّع على نفسك ثواب التوسل بالحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وننصحك أن لا تلتفت إلى من يرمون الناس بالشرك لأنهم توسّلوا بالنبي، فهؤلاء كأنهم يرمون الصحابي عبد الله بن عمر والإمام أحمد بن حنبل والنووي وغيرهم بالشرك، فكُن مع من ذكرنا من العلماء فإنهم ورثة الأنبياء، ودعك ممن شذ. 
@@@@@@@@@

من اشعار الامام الشافعي رحمه الله

من روائع الإمام الشافعي رحمه الله :
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا ،،،،،يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
،
فكيف تخاف الفقر والله رازقا ،،،،،فقد رزق الطير والحوت في البحر
،
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ،،،،،ما أكل العصفور شيئا مع النسر
،
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري ،،،،،إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
،
فكم من صحيح مات من غير علة ،،،،،وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
،
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ،،،،،وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
،
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ،،،،،وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر
،
وكم من عروس زينوها لزوجها ،،،،،وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
،
فمن عاش ألفا وألفين ،،،،،،،،،،،فلا بد من يوم يسير إلى القبر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الخميس، 27 مارس 2014

الباز الاشهب سلطان الاولياء حضرة السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره،،،،،الوصايا العشر لاولي العزم

الوصايا العشر لسيدنا الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس الله سره في خصال اهل المجاهدة والمحاسبة واولي العزم : 
،،،،،،،،،،،،،،،،
الاولى
ان لايحلف بالله عز وجل صادقا ولا كاذبا عامدا ولا ساهيا،لانه اذا احكم ذلك من نفسه وعود لسانه رفعه ذلك الى ترك الحلف ساهيا او عامدا ، فاذا اعتاد ذلك فتح الله له بابا من انواره يعرف منعة ذلك في قلبه ، ورفعه درجة ،وقوة في عزمه وصبره والثناء عند الاخوان والكرامة عند الجيران حتى يأتم به من يعرفه ويهابه من يراه. 
الثانية
ان يجتنب الكذب لاهازلا ولاجادا ،لانه اذا فعل ذلك واحكمه من نفسه واعتاده من لسانه شرح الله تعالى به صدره وصفا به علمه كانه لايعرف الكذب واذا سمعه من غيره عاب ذلك عليه وعيره به في نفسه وان دعى له بزوال ذلك كان له ثوابه. 
الثالثة
ان يحذر ان يعد احدا شيئا فيخلفه ، ويقطع العدة البتة ، فانه اقوى لامره ، واقصد بطريقه ،لان الخلف من الكذب ،فاذا فعل ذلك فتح له باب السخاء ودرجة الحياء ، واعطى مودة في الصادقين ورفعة عند الله جل ثناؤه. 
الرابعة
ان يجتنب ان يلعن شيئا من الخلق او يؤذي ذرة فما فوقها لانها من اخلاق الابرار والصديقين وله عاقبة حسنة في حفظ الله تعالى في الدنيا مع مايدخر له من الدرجات ويستنقذ من مصارع الهلاك ويسلمه من الخلق ويرزقه رحمة العباد ويقربه منه عز وجل. 
الخامسة
ان يجتنب الدعاء على احد من الخلق وان ظلمه فلايقطعه بلسانه ولايكافئه بقول ولا فعل. فان هذه الخصلة ترفع صاحبها الى الدرجات العلى ،واذا تأدب بها ينال منزلة شريفة في الدنيا والاخرة ، والمحبة والمودة في قلوب الخلق اجمعين من قريب وبعيد واجابة الدعوة والغلوة في الخلق وعز في الدنيا في قلوب المؤمنين. 
السادسة
ان لايقطع الشهادة على احد من اهل القبلة بشرك ولا كفر ولا نفاق ، فانه اقرب للرحمة واعلى في الدرجة وهي تمام السنة وابعد عن الدخول في علم الله وابعد من مقت الله واقرب الى رضاء الله تعالى ورحمته فانه باب شريف كريم على الله تعالى يورث للعبد الرحمة للخلق اجمعين. 
السابعة
ان يجتنب النظر الى المعاصي ويكف عنها جوارحه فان ذلك من اسرع الاعمال ثوابا في القلب والجوارح في عاجل الدنيا مع مايدخره الله له من خير الاخرة. 
الثامنة
ان يتجنب ان يجعل على احد من الخلق منه مؤنة صغيرة ولاكبيرة بل يرفع مؤنته عن الخلق اجمعين مما احتاج اليه واستغنى عنه فان ذلك تمام عزة العابدين وشرف المتقين وبه يقوى على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويكون الخلق عنده اجمعين بمنزلة واحدة فاذا كان كذلك نقله الله عز وجل الى الغنا واليقين والثقة به عز وجل ولايرفع احدا سواه وتكون الخلق عنده في الحق سواء ويقطع بان هذه اسباب عز المؤمنين وشرف المتقين وهو اقرب باب الاخلاص. 
التاسعة
ينبغي له ان يقطع طمعه من الادميين ولايطمع نفسه فيما في ايديهم فانه العز الاكبر والغنى الخالص والملك العظيم والفخر الجليل واليقين الصافي والتوكل الشافي الصريح وهو باب من ابواب الثقة بالله عز وجل وهو باب من ابواب الزهد وبه ينال الورع ويكمل نسكه وهو من علامات المنقطعين الى الله عز وجل. 
العاشرة
التواضع لانه به يشيد محل العابد وتعلو منزلته ويستكمل العز والرفعة عند الله سبحانه وتعالى وعند الخلق ويقدر على مايريد من امر الدنيا والاخرة وهذه الخصلة اصل الخصال كلها وفرعها وكمالها وبها يدرك العبد منازل الصالحين الراضين عن الله تعالى في السراء والضراء وهي كمال التقوى. 

هارون الرشيد وبهلول،،،،،


يحكى أن ( بهلول) كان رجلا مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد
وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على إحدى
المقابر ..
فقال له هارون معنفا : يا بهلول يا مجنون… متى تعقل ؟
فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم نادى على هارون بأعلى صوته : ياهارون يا مجنون…. متى تعقل ؟
فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة حصانه … وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي يجلس على المقابر ؟
فقال له بهلول : بل أنا عاقل !!
قال هارون : وكيف ذلك ؟
قال بهلول : "لأني عرفت أن هذا زائل ، (وأشار إلى قصر هارون) وأن هذا باقِ ،،، (وأشار إلى القبر) فعمرت هذا قبل هذا ،،، وأما أنت فإنك قد عمرت هذا (يقصد قصره) وخربت هذا (يعنى القبر) .. فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لامحال " ….
وأردف قائلا : فقلّ لي // أيّنا المجنون ؟؟
فرجف قلب هارون الرشيد وبكى حتى بلل لحيته … وقال : "والله إنك لصادق .."
ثم قال هارون : زدني يا بهلول… فقال بهلول : "يكفيك كتاب الله فالزمه"
قال هارون : " ألك حاجة فأقضيها " قال بهلول : نعم ثلاث حاجات ،،،
إن قضيتها شكرتك .. قال : فاطلب ،،، قال : أن تزيد في عمري !!
قال : "لا أقدر "
قال :أن تحميني من ملك الموت!!
قال : لا أقدر ..
قال : أن تدخلني الجنة وتبعدني عن النار !!
قال : لا أقدر ..
قال : فاعلم انك مملوك ولست ملك ،، " ولاحاجة لي عندك" …..
@@@@@@@@@@@@@@@@

الأربعاء، 26 مارس 2014

الامام احمد بن حنبل رحمه الله وقصته مع اللص،،،،،،،


يقول الإمام احمد بن حنبل رحمه الله:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس،
ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد،
فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك _وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...

_فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، _فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.
بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول:
تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..

_فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته 'لص الأمس
_ فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحــــــــا, ففتح الله له كل الأبواب'.

_إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل
_ حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة،
_ فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا
@@@@@@@@

من فوائد الجوع للامام ابوحامد الغزالي رحمه الله


فوائد الجوع :
يقول الإمام أبو حامد الغزالي :
" لعلك أن تشتهي أن تعلم السر في تعظيم الجوع ووجه مناسبته لطريق الآخرة ، فاعلم أن له فوائد كثيرة ولكن يرجع أصلها إلى سبع :
أحدهما : صفاء القلب ونقاذ البصيرة ، فإن الشبع يورث البلادة ويعمي القلب .
قال ( من أجاع بطنه عظمت فكرته وفطن قلبه ) 
الثانية : رقة القلب حتى يدرك لذة المناجاة ، ويتأثر بالذكر والعبادة 
والثالثة : ذل النفس وزوال البطر والطغيان منهما ، ولا تنكسر النفس بشيء كالجوع ، والطغيان داع إلى الغفلة عن الله تعالى ، وهو باب الجحيم والشقاوة ، والجوع إغلاق لهذا الباب .
الرابعة : إن البلاء من أبواب الجنة ، لأن فيه مشاهدة طعم العذاب ، وبه يعظم الخوف من عذاب الآخرة ، ولا يقدر الإنسان على أن يعذب نفسه بشيء كالجوع ...
الخامسة : هي من كبار الفوائد : كسر شهوات المعاصي ، والاستيلاء على النفس الأمارة بالسوء ...
السادسة : خفة البدن للتهجد والعبادة ... وزوال النوم المانع من العبادة .
السابعة : خفة المؤنة ، وإمكان القناعة بقلبك ".
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" الخير كله مجموع في غيب خزائن الجوع ".
ويقول : " الفتح كله ممنوع إلا على أهل العزلة والجوع ".
ويقول : " من تجوع تنوع " .
ويقول : " الكشف في الجوع "
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

سيرة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام:
::::::::::::::::::::::::::::::::::
مولده ونشأته :
:::::::::::::::::::::::
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي
الكنية أبو عبد الله
تاريخ الميلاد 3 شعبان 4 هـ
تاريخ الوفاة 10 محرم 61 هـ
مكان الميلاد المدينة المنورة
مكان الدفن كربلاء
ألقاب سيد الشهداء, السِّبْط, سيد شباب أهل الجنة, ريحانة الرسول
الأب علي بن أبي طالب
الأم فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد.
الأولاد علي، علي الأكبر، علي الأصغر، ابو بكر[1][2]، عمر[1][2]، جعفر، فاطمة، سكينة
@@@@@@@@@
وُلد الحسين بن علي في المدينة المنورة بتاريخ ٨ يناير سنة 626م، الموافق فيه 3 شعبان سنة 4 هـ.[8] وأراد أبوه أن يسميه حرباً، فسماه جده محمد بن عبد الله, الحسين، وأذن له في أذنه، ودعا له، وذبح عنه يوم سابعه شاة، وتصدق بوزن شعره فضة.[9][10] وكان يقول عنه جده محمد بن عبد الله: حسين مني وأنا منه أحب اللَّه من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.[11] نشأ الحسين في بيت النبوة بالمدينة ست سنوات وأشهراً, حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي، فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله, وكان يشبه جده النبي خلقاً وخُلقا، فهو مثال للتدين في التقى والورع، وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة، ويجالس المساكين، حجَّ خمساً وعشرين حجة ماشياً.[9]
زوجات وأبناء الامام الحسين عليه السلام:
:::::::::::::::::::::::::::::::
تزوَّج الحسين من نساءٍ عديدات، منهنّ: ليلي بنت عروة بن مسعود الثقفي وهي أم علي الأكبر, ومنهن شاه زنان بنت يزدجرد وهي أم السجاد وهي أميرة فارسية، وهي ابنة يزدجرد الثالث آخر ملوك الفرس, والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي وهي أم سكينة وعلي الأصغر المشهور بعبد الله الرضيع الشهيد بكربلاء, وأم إِسْحَاق بنت طَلْحَة بن عبيد الله وهي أم فاطمة. وكان له ستةأولاد، أربعة من الذكور وبنتان، فأما الإناث فهن:فاطمة، سكينة. وأما الذكور فهم: علي الأكبر، علي الأصغر, و ابو بكر[1][2], و عمر[1][2], وجعفر مات في حياة أبيه ولم يعقب, أمه قضاعية, وعلي وجميع الذكور قتلوا في واقعة الطف, باستثناء زين العابدين وهو العقب من الذكور، فجميع الحسينيين على وجه الأرض من ابن واحد وهو علي بن الحسين.[12][13]
@@@@@@@@@@@@@@
مكانة الامام الحسين لدى معاصريه:
:::::::::::::::::::::::::::
قال عمر بن الخطاب للحسين: فإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم.[62]
قال عثمان بن عفان في الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، فطموا العلم فطماً وحازوا الخير والحكمة.[63]
قال أبو هريرة: دخل الحسين بن عليّ وهو معتم، فظننت أنّ النبيّ (صلی الله علیه واله وسلم)قد بعث[64] وكان في جنازة فأعيا، وقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال له: يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا، فقال له: دعني، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم.[65]
أخذ عبد الله بن عباس بركاب الحسن والحسين، فعوتب في ذلك، وقيل له: أنت أسنّ منهما! فقال: إنّ هذين ابنا رسول الله (صلّى الله عليه واله وسلم)، أفليس من سعادتي أن آخذ بركابهما؟[66] وقال له معاوية بعد استشهاد الحسن: يا ابن عباس أصبحت سيّد قومك، فقال: أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا.[67]
قال أنس بن مالك: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين عليه السلام ، فجعل في طشت فجعل ينكت ، وقال في حسنه شيئا . فقال أنس : كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان مخضوبا بالوسمة .[68][69]
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا. ".[70]
@@@@@@@@@@@@@@
من أقوال الامام الحسين عليه السلام:
::::::::::::::::::::::::::::
بعض من أقواله المشهورة:
خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.
،
لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما وسأما.
،
صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فاكرم وجهك عن رده.
،
إن أجود الناس من أعطى من لا يرجو، وإن أعفى الناس من عفا عن قدرة، وإن أوصل الناس من وصل من قطعه.
،
إذا جادت الدنيا عليك فجُد بها ... على الناس طرّاً قبل أن تتفلت.
،
الحلم زينة، والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة، ومجالسة 
أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة.
،
شرّ خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل عند الإعطاء.
،
إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول اللّه.
@@@@@@@@@@@@@@

المهدي المنتظر في الاحاديث النبوية الشريفة،،،،

ومن حديث أبي الحسن الربعي المالكي، بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاً من الموالي أكرم العرب فرساً، وأسوده سلاحاً، يؤيد الله بهم الدين، فإذا قتل الخليفة بالعراق خرج عليهم رجل مربوع القامة، كث اللحية، أسود الشعر، براق الثنايا، فويل لأهل العراق من تباعه المراق، ثم يخرج المهدي منا أهل البيت فيملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً ".
وقد أخرج الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن من حديث سليمان بن حبيب بمعناه مختصراً.
@@@@@@@@
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال: لا يظهر المهدي حتى يشمل الناس بالشام فتنة، يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة.
@@@@@@@@@
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع ببلاء أشد منه، حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة، حتى تملأ الأرض جوراً وظلماً، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم فيبعث الله عز وجل رجلاً من عترتي، فيملأ الأرض قسطاً، وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئاً إلا صبه الله عليهم مدراراً، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع يتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره ".
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه على البخاري ومسلم رضي الله عنهما.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
@@@@@@@@@@
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، يوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل، يدوم سبع سنين ".
فقال له رجل من عبد القيس، يقال له: المستورد بن جيلان: يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟.
قال: " المهدي من ولد، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك " أخرجه الحافظ أبو نعيم، في صفة المهدي.
@@@@@@@@@@
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، يوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل، يدوم سبع سنين ".
فقال له رجل من عبد القيس، يقال له: المستورد بن جيلان: يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟.
قال: " المهدي من ولد، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك " أخرجه الحافظ أبو نعيم، في صفة المهدي.
@@@@@@@@@
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليبعثن الله من عترتي رجلاً أفرق الثنايا أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلاً، ويفيض المال فيضاً ".
أخرجه الحافظ أبو نعيم، في عواليه، وفي صفة المهدي.
وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هو رجلٌ من عترتي، يقاتلُ على سنتي كما قاتلتُ أنا على الوحي ".

في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) للامام مالك بن انس،،،،،

القول الصحيح لإمام دار الهجرة مالك بن أنس في قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) 
وحدثنا أبو الحسن بن أبي إسحاق المُزكَّى بن المُزكَّى -في نسخة المدني- قال: 
حدثنا أحمد بن الخضر أبو الحسن الشافعي قال: 
حدثنا شاذان قال: حدثنا ابن مخلد بن يزيد القهستاني قال:
حدثنا جعفر بن ميمون قال: 
سئل مالك بن أنس -رحمه الله- عن قوله -تعالى-:( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) كيف استوى؟ 
قال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالا "، وأَمَر به أن يخرج من مجلسه. 
هذه هي العبارة الثابته عن سيدنا مالك إمام دار الهجره بموضوع الإستواء وبعضهم ينشر عبارة والكيف مجهول بدل غير معقول والمعنى مختلف تماما بين غير معقول ومجهول 
وهنا نقول معنى العباره إن قلنا الكيف مجهول أن هناك كيف لكن نجهله وحشا ان يكون لإستواء الله كيف فقد قال علمائنا لا تقل كيف استوى كيف النزول. وأما عبارة غير معقول فمعنها نفي الكيفية عن الله وهو المقرر عند علماء التوحيد الكيفية عن الله وعن صفاته منفيه. 
بارك الله بمن قرأها فوعها فنشرها 

من فوائد الذكر،،،،،،،


من فوائد الذكر :

مختصرةٌ من كتابِ " الوابل الصيب " لابن القيم - رحمه الله تعالى - :

(1) أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره .

(2) أنه يرضي الرحمن عز وجل .

(3) أنه يزيل الهم والغم عن القلب .

(4) أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط .

(5) أنه ينوِّر القلب والوجه .

(6) أنه يجلب الرزق .

(7) أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة .

(8) أنه يورث القرب منه سبحانه .

(9) أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة ، وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة.

(10) إن العبد إذا تعرَّف إلى الله بذكره في الرخاء عرفه في الشدة .

(11) أنه ينجي من عذاب الله تعالى .

(12) أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل واللغو.

(13) إن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.

(14) أنه أيسر العبادات ، وهو من أجلَّها وأفضلها .

(15) أن الذكر يعدل عتق الرقاب ، ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله .

(16) أن الذكر رأس الشكر ، فما شكر الله من لم يذكره .

(17) إن الذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه .

(18) إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى .

(19) إن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر .

(20) إن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك .

(21) إن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق .

(22) إن دور الجنة تبنى بالذكر ، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر ، أمسكت الملائكة

(23) إن الذكر يسد بين العبد وبين جهنم .

(24) إن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب .

(25) إن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها .

(26) الذكر والثناء يجعل الدعاء مستجابًا .
@@@@@@@@@@@@@

حوار الامام ابي حنيفة مع الملحدين،،،،،

حوار بين ابي حنيفة والملحدين:
قال الملحدون لأبي حنيفة :
في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع ! قال لهم
: ماذا قبل الأربعة ؟ قالوا : ثلاثة
..قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان .
.قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد
..قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان .. قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟
أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟
أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا .. قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا. قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !! قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟ *** حقا لا إله إلا الله اللهم ارزقنا حسن الخاتمة. 
@@@@@@@@@@@@@

الاثنين، 24 مارس 2014

من اقوال مشايخ الصوفية،،،،خير النساج رحمه الله

من اقوال خير النَسَّاج رحمه الله :
:::::::::::::::::::::::::::
هو ابو الحسن محمد بن اسماعيل السامري ، اصله من سامرا ، عاش مائة وعشرين سنة ، 
سُمي خير النساج لانه خرج الى الحج ، فاخذه رجل على باب الكوفة ، 
فقال له : انت عبدي واسمك خير. 
وكان اسودا ، فلم يخالفه ، فاخذه الرجل واستعمله في نسج الخزّ سنين ، 
وكان يقول له : ياخير!
فيقول : لبيك !
ثم قال له الرجل بعد سنين: انا غلطت ! لاانت عبدي ، ولااسمك خير. 
فلذلك سمي خير النساج. 
وكان يقول: لااغير اسما سماني به رجل مسلم. 
@@@@@@@@@@@@@
وفاة خير النساج:
::::::::::::::::::::
قال ابو الحسين المالكي: لما حضر الموت خير النساج عند صلاة المغرب ، أغشي عليه ، ثم فتح عينيه ، وأومأ الى ناحية باب البيت وقال:
قف! عافاك الله! انما انت عبد مأمور ، وانا عبد مأمور ، وماأُمرت به لايفوتك ،وماأُمِرت به يفوتني ، 
فدعني امضي فيما أُمِرت به ، ثم امض لما أمرت به. 
فدعا بماء فتوضأ ، وصلى ،
ثم تمدد ، وغمض عينيه ، 
وتشهد ومات. 
@@@@@@@@@@@@@@@@
رآه احد اصحابه بعد وفاته في المنام ، 
فسأله : مافعل الله بك؟
قال: لاتسألني عن هذا ،ولكني استرحت من دنياكم الوَضِرة. 
@@@@@@@@@@@@@@@@
من عرف من الدنيا قدرها ، وجد من الاخرة حقها ، ومن جهل من الاخرة حقها قتله من الدنيا نزرها. 
@@@@@@@@@@@@@@@
الصبر من اخلاق الرجال ، والرضا من اخلاق الكرام. 
@@@@@@@@@@@@@@@
شَرح صدور المتقين ، وكَشَف بصائر المهتدين ، بنور حقائق الايمان. 
@@@@@@@@@@@@@
من لاحظ شكره استصغر نعمه. 
@@@@@@@@@@@@
من سبق بخطوة لايُدرك ، اذا كان صادقا مجتهدا. 
@@@@@@@@@@@
الاخلاص هو الذي لايُقبل عمل عامل الا به. 
@@@@@@@@@@@
العمل الذي يُبلِغ الغايات هو رؤية التقصير والعجز والضعف. 
@@@@@@@@@@@
لانَسبَ اشرف من نسب مَن خلقه الله تعالى بيده ،فلم يعصمه ، ولاعلم اشرف من علم من علمه الله الاسماء كلها ، فلم ينفعه في وقت جريان القدر والقضاء عليه ، ولاعبادة اتم ولااكثر من عبادة ابليس ، لم يُنجِه ذلك من المسبوق عليه. 
@@@@@@@@@@@
توحيد كل مخلوق ناقص ، لقيامه بغيره وحاجته الى غيره. 
قال الله تعالى ( ياايها الناس انتم الفقراء الى الله ) اي المحتاجون اليه في كل نَفَس ( والله هو الغني ) عنكم وعن توحيدكم ، وافعالكم ، ( الحميد ) الذي يقبل منك مالايحتاج اليه ، ويثيبك عليه ماتحتاج اليه. 
@@@@@@@@@@@
ميراث افعالك مايليق بافعالك ، فاطلب ميراث فضله ، فانه أتم واحسن ، 
قال الله تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون). 
@@@@@@@@@@@@
الخوف سوط الله في الارض ، يُقَوِّم به انفساً قد تعودت سوء الادب ، ومتى مااساءت الجوارح الادب فهو من غفلة القلب ، وظُلمة السّر. 
@@@@@@@@@@@@


الأحد، 23 مارس 2014

من اقوال مشايخ الصوفية،،،،ابراهيم القصّار رحمه الله

من اقول ابراهيم القصّار رحمه الله(٣٢٦هجري) :
:::::::::::::::::::::::::،،
قيمة كل انسان بقدر همته ، فان كانت همته الدنيا فلاقيمة له ، وان كانت همته رضاء الله تعالى فلايمكن استدراك غاية قيمته ولاالوقوف عليها. 
@@@@@@@@@@@
التوكل : السكون الى مضمون الحق. 
@@@@@@@@@@@@
الراضي لايسأل ، وليس من شرط الرضا المبالغة في الدعاء. 
@@@@@@@@@@@
المعرفة اثبات الرب( الحق) عزّ وجلّ ، خارجا عن كل موهوم ، لان النبي صلى الله عليه وسلم قال( تفكروا في آلاء الله ، ولاتفكروا في الله ). 
@@@@@@@@@@@
حسبك من الدنيا صحبة فقير وخدمة ولي. 
@@@@@@@@@@
القدرة ظاهرة ، والاعين مفتوحة ، ولكن انوار البصائر قد ضعفت. 
@@@@@@@@@@
الابصار قوية والبصائر ضعيفة. 
@@@@@@@@@
من اكتفى بغير الكافي ، افتقر من حيث استغنى. 
@@@@@@@@@
الكفايات تصل اليك بلا تعب ، والاشتغال والتعب كلها في الفضول. 
@@@@@@@@
كفايات الفقراء هي التوكل ، وكفايات الاغنياء هي الاستناد الى الاملاك. 
@@@@@@@@@
اضعف الخَلق من ضعف عن ردّ شهواته ، واقوى الخَلق من قوى على ردها. 
@@@@@@@@@@
مادام لأعراض الكون في قلبك خطر ، فاعلم انه لاخطر لك عند الله. 
@@@@@@@@@@
من تعزز بشيء غير الله فقد ذلّ في عِزّه. 
@@@@@@@@@@
الاولياء مرتبطون بالكرامات والدرجات ، والانبياء مكشوف لهم عن حقائق الحق ، فالكرامات والدرجات عندهم وحشة. 
@@@@@@@@@@
علامة محبة الله تعالى ايثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم. 
@@@@@@@@@@@
الانبياء منبسطون على بساط الانس والاولياء على درجات الكرامة. 
@@@@@@@@@@

من اقوال مشايخ الصوفية،،،،ممشاذ الدينوري رحمه الله

من اقوال ممشاذ الدينوري (٢٩٩هجري) رحمه الله :
:::::::::::::::::::::::::
طريق الحق بعيد ، والصبر مع الحق شديد. 
::::::::::::::::::::: :
:::::::::::::::::::::::::::
جِماعُ المعرفة صِدق الافتقار الى الله تعالى. 
:::::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
لو جَمعت حكمة الاولين والاخرين ، وادَّعيتَ احوال السادة من الاولياء ، فلن تصل الى درجات العارفين ، حتى يسكن سرّك الى الله تعالى ، وتثق به فيما ضمن لك. 
:::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
قال ابا بكر الرازي سمعت فارس الدينوري يقول:
" خرج ممشاذ من باب الدار ، فنبح عليه كلبٌ ، 
فقال ممشاذ: ( لا اله الا الله )
فمات الكلب مكانه. 
:::::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
مااقبح الغفلة عن طاعة من لايغفل عن بِرّك ، ومااقبح الغفلة عن ذكر من لايغفل عن ذكرك. 
:::::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
فراغ القلب في التخلي مما تَمَسّك به اهل الدنيا ، من فضول دنياهم. 
:::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
للعارف مرآةٌ اذا نظر فيها تَجَلّى له مولاه. 
:::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
مَن يكن الله تعالى همّته ، لم تستقطعه الاقدار ، ولم تملكه الاخطار. 
:::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
مادخلت قَطُّ على احد من شيوخي ، إلا وانا خالٍ من جميع مالي ، انظر مايرد عليَّ من بركات رؤيته او كلامه ، فان من دخل على شيخ بحظه ، انقطع بحظه عن بركات رؤيته ، ومجالسته ، وادبه ، وكلامه. 
::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
رأيت في بعض اسفاري شيخا توسمت فيه الخير. 
فقلت: ياسيدي! كلمة تزوّدني بها
فقال: همّتك فاحفظها ، فان الهمة مقدمة الاشياء ، ومن صلحت له همته ، وصدق فيها ، صلح له ماوراءها ، من الاعمال ، والاحوال. 
::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
ادب المريد في اربعة اشياء:
حُرُمات المشايخ ، وخدمة الاخوان ، والخروج عن الاسباب ، وحفظ اداب الشرع على نفسه. 
:::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
الاسباب علائق ، وفي التعرج موانع ، والاستثناء الى مسبوق القضاء فراغةٌ ، واحسن الناس حالا من اسقط عن نفسه رؤية الخلق ، ورعى سرّه في الخلوات ، واعتمد على الله تعالى في جميع اموره. 
::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
صحبة اهل الصلاح تورث في القلب الصلاح ، وصحبة اهل الفساد تورث فيه الفساد. 
:::::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
التوكل حسم الطمع في كل مايميل اليه قلبك ونفسك. 
::::::::::::::::::::: :
::::::::::::::::::::::::
ارواح الانبياء في حال الكشف والمشاهدة ، وارواح الصدّيقين في القربة والاطلاع. 
:::::::::::::::::::::::::

من اقوال مشايخ الصوفية،،،،،الحلاج رحمه الله

من اقوال الحسين بن منصور الحلّاج رحمه الله (م/٣٠٩هجري):
::::::::::::::::::::::::::::
حجبهم بالاسم فعاشوا ،ولو ابرز لهم علوم القدرة لطاشوا ، ولو كشف لهم الحجاب عن الحقيقة لماتوا. 
:::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
إلهي ! انت تعلم عجزي عن مواضع شكرك ،فاشكر نفسك عني ،فانه الشُكر لاغير. 
:::::::::::::::::::::::):
:::::::::::::::::::::::::
اسماء الله تعالى ، من حيث الادراك اسمٌ ، ومن حيث الحق حقيقةٌ. 
::::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
مَن لاحظ الاعمال حُجب عن المعمول له ، ومن لاحظ المعمول له حُجب عن رؤية الاعمال. 
:::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
خاطر الحق هو الذي لايُعارضه شيء. 
::::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::
اذا تخلص العبد الى مقام المعرفة ، اوحى الله تعالى اليه بخاطره ، وحرس سرّه ان يسنح فيه خاطرٌ غير الحق. 
:::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::
وسُئل: لِمَ طمع موسى عليه السلام في الرؤية وسألها؟ 
فقال:
لانه انفرد للحق ، وانفرد الحق به ، في جميع معانيه ، وصار الحق مواجهه في كل منظور اليه ، ومقابله دون كل محظور لديه ، على الكشف الظاهر اليه ، لا على التَّغيُّب ، فذلك الذي حمله على سؤال الرؤية لاغير. 
:::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
انت بين الشِغاف والقلب تجري***مثل جري الدموع من اجفاني
،
وتَحلُ الضمير ، جوف فؤادي***كحلول الارواح في الابدان
،
ليس من ساكن تحرك الا***انت حركته ، خَفِيَّ المكان
،
ياهلالاً ، بدا لأربع عشرٍ***لثمانٍ ، واربعٍ ، واثنتان
££££££££££££££££££££££££££):
::::::::::::::::::::::::::::
المريد هو الرامي بقصده الى الله عزّ وجلّ ، فلا يعرج حتى يصل. 
::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
المريد هو الخارج عن اسباب الدارين ، أثَرَةً بذلك على اهلها. 
:::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
ان الانبياء عليهم السلام سُلِّطوا على الاحوال فملكوها ، فهم يُصَرّفونها ، لا الاحوال تُصرّفهم ، وغيرهم سُلِّطت عليهم الاحوال ، فالاحوال تُصَرّفهم ، لا هم يُصرفون الاحوال. 
:::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
الحقّ هو المقصود اليه بالطاعات ، لا يُشهد بغيره ، ولا يُدرك بسواه ، بروائح مراعاته تقوم الصفات ، وبالجَمع اليه تُدرك الراحات. 
:::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
لا يجوز لمن يرى احداً ، او يذكر احداً ، أن يقول : اني عرفت الأَحَدَ ، الذي ظهرت منه الآحاد. 
:::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
ألسنةٌ مُستَنطقات ، تحت نُطقها مُستهلكات ، وأنفسٌ مُستعملات ، تحت استعمالها مُستَهلكات. 
:::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
حياءُ الرَّب ازال عن قلوب اولياءه سرور المِنَّة ، بل حب الطاعة ازال عن قلوب اولياءه شهود سرور الطاعة. 
::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
مَن أسكرته انوار التوحيد ، حجبته عن عبارة التجريد ، بل مَن اسكرته انوار التجريد ، نطق عن حقائق التوحيد ، لان السكران هو الذي ينطق بكل مكتوم. 
:::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
مَن إلتَمَسَ الحقَّ بنور الايمان ، كان كمن طلب الشمس بنور الكواكب. 
:::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
ماإنفصلت البشرية عنه ، ولا إتَّصَلَت به. 
:::::::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
لمّا كان الله تعالى أوجد الاجسام بلا علة ، كذلك اوجد فيها صفاتها بلا علة ، وكما لايملك العبد اصل فعله ، كذلك لايملك فعله. 
:::::::::::::::::::::):
::::::::::::::::::::::::::::
مَواجيدُ حقٍ ، أوجد الحقُّ كلها***وإن عَجَزت عنها فُهوم الكابر
،
وما الوَجْدُ الا خَطرَةٌ ، ثم نظرةٌ*** تثير لهيباً بين تلك السرائر
،
اذا سكن الحق السريرة ضوعفت***ثلاثة احوالٍ ، لأهل البصائر
،
فحال يَبيد السِّر عن كُنْه وَجدِهِ***ويُحضِرُه للوَجد ، في حال حائر
،
وحال به زُمَّت ذُرى السر فانثنت***الى منظرٍ أفناهُ عن كل ناظر. 
::::::::::::::::::::::

السبت، 22 مارس 2014

من اقوال مشايخ الصوفية،،،،ابوالحسن بن الصائغ الدينوري رحمه الله

من اقوال -ابو الحسن بن الصائغ الدينوري رحمه الله(م/٣٣٠هجري):
:::::::::::::::::::::::::::
اسند الحديث:
عن ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،في قوله تعالى(ثُلةٌ من الاولين وثُلّةٌ من الاخرين) قال: (هما في هذه الامة). 
وسُئل عن صفة المريد فقال:
صفته ماقال الله عزّ وجلّ ( ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنّوا ألّا ملجأ من الله إلّا اليه). :
:::::::::::::::::::::::::::
مَن توالت عليه هموم الدنيا ، فليذكر هَمَّاً لايزول ، ليستريح منها. 
::::::::::::::::::::::::
وسُئل: ماالذي يجب على الاخوان اذا اجتمعوا؟
فقال:
التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، قال الله تعالى:(وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). 
:::::::::::::::::::::::::::
ينبغي للمريد ان يترك الدنيا مرتين:
يتركها مرةً بنضارتها ونعيمها ، والوان مطاعهمها ومشاربها ، وجميع مافيها ،
ثم اذا عُرِفَ بترك الدنيا ويُبجل ويُكَرّم بها ،فينبغي ان يستر اذ ذاك حاله ، بالاقبال على اهلها ، لئلا يكون ذكره في تركه للدنيا ذنباً هو اعظم من الاقبال على الدنيا وطلبها ، او فتنةً اعظم منها. 
::::::::::::::::::::::):
:::::::::::::::::::::::::::
كان بعض مشايخنا يقول:
مَن تَعَرّض لمحبته ، جاءته المحن والبلايا بالأوقار. 
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
من فساد الطبع التمنّي والامل. 
::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
محبتك لنفسك هي التي تُهلكها. 
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
اهل المحبة في لهيب شوقهم الى محبوبهم يتنعمون في ذلك اللهيب ، احسن مما يتنعم اهل الجنة ، فيما أُهِّلوا له من النعم. 
:::::::::::::::::::::):
:::::::::::::::::::::::::::
وسُئل عن المعرفة ، فقال:
رؤية المِنَّة ، في كل الاحوال ، والعجز عن اداء شكر النِعم ، من كل الوجوه ، والتبري من الحول والقوة ، في كل شيء. 
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
وسُئل : بماذا يتسلى المحب بالمحبة؟وبماذا يُرَوِّح فؤاده عن هيجانه؟
فأنشأ يقول:
لو اشربُ السُّلوانَ ، ماسَلِيتُ***مابي غِنى عنك ، وإن غَنيتُ. 
::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
الاحوال كالبُروق ، فاذا ثبتت فهو حديث النفس ، وملائمة الطبع. 
::::::::::::::::::::::):
:::::::::::::::::::::::::::
وسُئل عن الاستدلال بالشاهد على الغائب 
فقال:
كيف يُستدل بصفات من يُشاهَد ويُعايَن ، وهو ذو مِثْل ، على صفة مَن لايُشاهَد في الدنيا ، ولايُعايَن ، ولامِثْل له ، ولانظير. 
:::::::::::::::::::::::::::::::

من اقوال مشايخ الصوفية،،،ابوحمزه الخراساني رحمه الله

من اقوال ابو حمزه الخراساني رحمه الله :
:::::::::::::::::::::::::::::
مَن نصح نفسه كَرُمت عليه ، ومن تشاغل عن نصيحتها هانت عليه. 
@@@@@@@@@@@@
الأُنس هو ضيق الصدر عن معاشرة الخَلق. 
@@@@@@@@@@@
من استشعر ذكر الموت حُبب اليه كل باق. وبُغّض اليه كل فان. 
@@@@@@@@@@
العارف يخاف زوال ماأُعطي ، والخائف يخاف نزول ماوُعِد ، والعارف يدافع عيشه يوما ليوم ، وياخذ عيشه يوما ليوم. 
@@@@@@@@@@@
الصوفي هو من صُفِّي عن كل درن ، فلم يبق فيه وسخ المخالفات بحال. 
@@@@@@@@@@@
من استوحش من نفسه أنس قلبه بموافقة مولاه. 
@@@@@@@@@@@
سأله رجل فقال : اوصني. 
فقال ابو حمزه:
هيّىء زادك للسفر الذي بين يديك ، فكأني بك وانت في جملة الراحلين عن منزلك ، وهيّىء لنفسك منزلا تنزل فيه ، اذا نزل اهل الصفوة منازلهم ، لئلا تبقى متحسراً. 
@@@@@@@@@@@
قال ابو حمزه لبعض اصحابه:
خَف سطوة العدل ، وارجوا رأفة الفضل ، ولاتأمن من مكره ، وان انزلك الجنان ، ففي الجنة وقع لابيك ادم ماوقع ، وقد يُقطع بقوم فيها ، فيقال لهم : ( كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية ) فشغلهم عنه بالاكل والشرب ، ولامكر فوق هذا ، ولاحسرة اعظم منه. 
@@@@@@@@@@@@@
من خصه الله تعالى بنظرة شفقةٍ ، فان تلك النظرة تنزله منازل اهل السعاده ، وتزينه بالصدق ظاهرا وباطناً. 
@@@@@@@@@@@@

الجمعة، 21 مارس 2014

من اقوال مشايخ الصوفية،،،،الشيخ ابوعبدالله الصبيحي

من اقوال ابو عبدالله الصبيحي رحمه الله :
وهوالحسين بن عبدالله بن بكر ،من اهل البصرة. 
::::::::::::::::::::::::::::
السماع بالتصريح جفاء ، والسماع بالاشارة تكلّف ، وألطف السماع مايُشكِل الا على مُستمعه. 
@@@@@@@@@@@
اصول الدين : اثبات صدق الافتقار الى الله تعالى ، وحُسن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، 
وفروعه اربعة اشياء:
الوفاء بالعهود ، وحفظ الحدود ، والرضا بالموجود ، والصبر على المفقود. 
@@@@@@@@@
الربوبية سبقت العبودية ، وبالربوبية ظهرت العبودية ، وتمام وفاء العبودية مشاهدة الربوبية. 
@@@@@@@@@@@
لايقطعك عن الشيء ماهو مثله او دونه ، وانما يقطعك عنه ماهو أتم منه واعلى ، والنظر في عواقب الامور من احوال العاجزين ، والتقحم على الموارد من احوال الرجال ، والخمود بالرضاء تحت موارد القضاء من احوال العارفين. 
@@@@@@@@@@
الغريب هو البعيد عن وطنه وهو مفيم فيه. 
وقال ايضا
الغريب الذي لاجنس له. 
وقال:
الغريب مَن صَحِب الاجناس. 
@@@@@@@@@@@@@
أتم الخوف ماكان على صفة الوَجْد ، لاعلى فقد مايرجو او يتمنى. 
@@@@@@@@@@@
ابتلى الخلائق بأسرهم بالدعاوي العريضة في المغيب ، فاذا اظلّتهم هيبة المشهد خرسوا ، وانقمعوا ، وصاروا لاشيء ، ولو صدقوا في دعاواهم لبرزوا عند المشاهدة ، كما برز نبينا صلى الله عليه وسلم ، وتقدم الخلائق بقدم الصدق حين طُلب اليه الشفاعة ، فقال ( انا لها ) لم ترعه هيبة الموقف ، لما كان عليه من قدم الصدق ، 
ومااشبه هذه الدعاوي الباطلة الا بقول بعضهم ، حيث يقول:
ينوي العتاب له من قبل رؤيته*** فان رآه فدمع العين مسكوب
لايستطيع كلاما ، حين يُبصره*** كلَّ اللسان ، وفي الاحشاء تلهيب
وليس تخرس الالسنة في المشاهدة الا لبعدها من الصدق ، فمن صدق في المحبة تكلم عنه الضمير ، اذا سكت عن النطق اللسان. 
@@@@@@@@@@@@@@

الخميس، 20 مارس 2014

اشهر واصعب قصيدة عربية للشاعر الاصمعي من العصر العباسي

اشهر واصعب قصيدة شعرية عربية للاصمعي
من العصر العباسي. 
صـوت صـفير لـبلبل هـيـج قـلـبي الـثمل
الـمـاءوالـزهرمـعاًمـع زهـر لـحظ المقل
وأنــت يـا سـيدلـي وسـيدي ومـولى لـي
فـكـم فـكـم تـيـمني غــزيـل عـقـيـقلي
قـطـفته مــن وجـنة مـن لـثم ورد الـخجل
فــــقـــال لالالالالا وقــد غــدا مـهرول
والـخـوذ مـالت طـرباً مـن فـعل هـذا الرجل
فـولـولـت وولـولـت ولـي ولـي يـاويل لي
فـقـلـت لا تـولـولي وبـيـني الـلـؤلؤ لـي
قـالـت لـه حـين كـذا أنـهـض وجـد بـالنقل
وفـتـيـة سـقـونـني قـهـوة كـالعسل لـي
شـمـمـتها بـأنـفـي أزكــى مـن الـقرنفل
فـي وسـط بستان حلي بـالزهر والـسرورلـي
والـعود دنـدن دنـا لي والـطبل طـبطب طب لي
طـب طـبطب طب طبطب طـب طـبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي والـرقص قـد طـاب لي
شـوى شـوى وشاهش عـلـى ورق سـفـرجل
وغــرد الـقمر يـصيح مــلـل فــي مـلـل
ولــو تـرانـي راكـباً عـلـى حـمـار أهـزل
يـمـشي عـلى ثـلاثة كـمـشـية الـعـرنجل
والـناس تـرجم جـملي فــي الـسوق بـالقلقلل
والـكـل كـعكع كـعكع خـلفي ومـن حـويللي
لـكـن مـشـيت هـارباً مــن خـشية الـعقنقلي
إلـــى لـقـاء مـلـك مــعـضـم مـبـجـل
بـأمـر لــي بـخـلعه حـمـراء كـالدم دمـلي
أجــر فـيـها مـاشياً مــبـغـدداً لـلـذيـل
أنــا الـلأديب الألـمعي مـن حي أرض الموصل
نـظمت قـطعاً زخـرفت يـعجز عـنها الأدب لـي
أقــول فــي مـطلعها صـوت صـفير البلبل.

من اقوال الامام علي كرم الله وجهه ( الجزء الثاني )

٢---مِن حٍكَمْ ومَواعِظ الامِام عَلِي كَرّمَ الله وجهَه :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
من كتاب نهج البلاغة :
266- وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ ( عليه السلام ) : إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ يَنْقُفُهَا هَذَا وَ يُخْطِئُهَا هَذَا .
و قد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله الإيمان على أربع شعب .
267- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَا ابْنَ آدَمَ لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَاكَ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِ اللَّهُ فِيهِ بِرِزْقِكَ .
268- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا وَ أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا .
269- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ وَ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ .
270- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَيَّامِهِ حَلْيُ الْكَعْبَةِ وَ كَثْرَتُهُ فَقَالَ قَوْمٌ
لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَعْظَمَ لِلْأَجْرِ وَ مَا تَصْنَعُ الْكَعْبَةُ بِالْحَلْيِ فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِكَ وَ سَأَلَ عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) فَقَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) وَ الْأَمْوَالُ أَرْبَعَةٌ أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْفَرَائِضِ وَ الْفَيْءُ فَقَسَّمَهُ عَلَى مُسْتَحِقِّيهِ وَ الْخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللَّهُ حَيْثُ وَضَعَهُ وَ الصَّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللَّهُ حَيْثُ جَعَلَهَا وَ كَانَ حَلْيُ الْكَعْبَةِ فِيهَا يَوْمَئِذٍ فَتَرَكَهُ اللَّهُ عَلَى حَالِهِ وَ لَمْ يَتْرُكْهُ نِسْيَاناً وَ لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَكَاناً فَأَقِرَّهُ حَيْثُ أَقَرَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَوْلَاكَ لَافْتَضَحْنَا وَ تَرَكَ الْحَلْيَ بِحَالِهِ .
271- رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه السلام ) رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ سَرَقَا مِنْ مَالِ اللَّهِ أَحَدُهُمَا عَبْدٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَ الْآخَرُ مِنْ عُرُوضِ النَّاسِ .
فَقَالَ ( عليه السلام ) : أَمَّا هَذَا فَهُوَ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَ لَا حَدَّ عَلَيْهِ مَالُ اللَّهِ أَكَلَ بَعْضُهُ بَعْضاً ، وَ أَمَّا الْآخَرُ فَعَلَيْهِ الْحَدُّ الشَّدِيدُ فَقَطَعَ يَدَهُ .
272- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَوْ قَدِ اسْتَوَتْ قَدَمَايَ مِنْ هَذِهِ الْمَدَاحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْيَاءَ .
273- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ وَ قَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ أَكْثَرَ
مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ وَ بَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَ الْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَةٍ وَ التَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلًا فِي مَضَرَّةٍ وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى وَ رُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَنْفِعُ فِي شُكْرِكَ وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وَ قِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ .
274- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلًا وَ يَقِينَكُمْ شَكّاً إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا وَ إِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا .
275- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِرٍ وَ ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ وَ رُبَّمَا شَرِقَ شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ وَ كُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنَافَسِ فِيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ لِفَقْدِهِ وَ الْأَمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ وَ الْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لَا يَأْتِيهِ .
276- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُحَسِّنَ فِي لَامِعَةِ الْعُيُونِ عَلَانِيَتِي وَ تُقَبِّحَ فِيمَا أُبْطِنُ لَكَ سَرِيرَتِي مُحَافِظاً عَلَى رِثَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي وَ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي تَقَرُّباً إِلَى عِبَادِكَ وَ تَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِكَ .
277- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا وَ الَّذِي أَمْسَيْنَا مِنْهُ فِي غُبْرِ لَيْلَةٍ دَهْمَاءَ تَكْشِرُ عَنْ يَوْمٍ أَغَرَّ مَا كَانَ كَذَا وَ كَذَا .
278- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : قَلِيلٌ تَدُومُ عَلَيْهِ أَرْجَى مِنْ كَثِيرٍ مَمْلُولٍ مِنْهُ .
279- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِذَا أَضَرَّتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ فَارْفُضُوهَا .
280- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ السَّفَرِ اسْتَعَدَّ .
281- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَيْسَتِ الرَّوِيَّةُ كَالْمُعَايَنَةِ مَعَ الْإِبْصَارِ فَقَدْ تَكْذِبُ الْعُيُونُ أَهْلَهَا وَ لَا يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ .
282- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ مِنَ الْغِرَّةِ .
283- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : جَاهِلُكُمْ مُزْدَادٌ وَ عَالِمُكُمْ مُسَوِّفٌ .
284- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ .
285- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : كُلُّ مُعَاجَلٍ يَسْأَلُ الْإِنْظَارَ وَ كُلُّ مُؤَجَّلٍ يَتَعَلَّلُ بِالتَّسْوِيفِ .
286- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا قَالَ النَّاسُ لِشَيْءٍ طُوبَى لَهُ إِلَّا وَ قَدْ خَبَأَ لَهُ الدَّهْرُ يَوْمَ سَوْءٍ .
287- وَ سُئِلَ عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلَا تَسْلُكُوهُ وَ بَحْرٌ عَمِيقٌ فَلَا تَلِجُوهُ وَ سِرُّ اللَّهِ فَلَا تَتَكَلَّفُوهُ .
288- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِذَا أَرْذَلَ اللَّهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ .
289- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ وَ كَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ فَلَا يَشْتَهِي مَا لَا يَجِدُ وَ لَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ وَ كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ وَ نَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ وَ كَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ وَ صِلُّ وَادٍ لَا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً وَ كَانَ لَا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ وَ كَانَ لَا يَشْكُو وَجَعاً إِلَّا عِنْدَ بُرْئِهِ وَ كَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ وَ لَا يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ وَ كَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلَامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ وَ كَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ وَ كَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ فَالْزَمُوهَا وَ تَنَافَسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ .
290- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللَّهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَلَّا يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ .
291- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : وَ قَدْ عَزَّى الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَنِ ابْنٍ لَهُ .
يَا أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذَلِكَ الرَّحِمُ وَ إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللَّهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ خَلَفٌ يَا أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ وَ إِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْزُورٌ يَا أَشْعَثُ ابْنُكَ سَرَّكَ وَ هُوَ بَلَاءٌ وَ فِتْنَةٌ وَ حَزَنَكَ وَ هُوَ ثَوَابٌ وَ رَحْمَةٌ .
292- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) سَاعَةَ دَفْنِهِ :
إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلَّا عَنْكَ وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلَّا عَلَيْكَ وَ إِنَّ الْمُصَابَ بِكَ لَجَلِيلٌ وَ إِنَّهُ قَبْلَكَ وَ بَعْدَكَ لَجَلَلٌ .
293- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَصْحَبِ الْمَائِقَ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ وَ يَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ .
294- وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فَقَالَ ( عليه السلام ) : مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ .
295- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَ أَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ
فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَ صَدِيقُ صَدِيقِكَ وَ عَدُوُّ عَدُوِّكَ وَ أَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّ صَدِيقِكَ وَ صَدِيقُ عَدُوِّكَ .
296- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِرَجُلٍ رَآهُ يَسْعَى عَلَى عَدُوٍّ لَهُ بِمَا فِيهِ إِضْرَارٌ بِنَفْسِهِ إِنَّمَا أَنْتَ كَالطَّاعِنِ نَفْسَهُ لِيَقْتُلَ رِدْفَهُ .
297- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وَ أَقَلَّ الِاعْتِبَارَ .
298- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ وَ مَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ مَنْ خَاصَمَ .
299- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَ أَسْأَلَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ .
300- وَ سُئِلَ ( عليه السلام ) كَيْفَ يُحَاسِبُ اللَّهُ الْخَلْقَ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقَالَ ( عليه السلام ) : كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقِيلَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ فَقَالَ ( عليه السلام ) : كَمَا يَرْزُقُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ .
301- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ ، وَ كِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ .
302- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا الْمُبْتَلَى الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلَاءُ بِأَحْوَجَ إِلَى الدُّعَاءِ الَّذِي لَا يَأْمَنُ الْبَلَاءَ .
303- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَ لَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ .
304- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ الْمِسْكِينَ رَسُولُ اللَّهِ فَمَنْ مَنَعَهُ فَقَدْ مَنَعَ اللَّهَ وَ مَنْ أَعْطَاهُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ .
305- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا زَنَى غَيُورٌ قَطُّ .
306- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : كَفَى بِالْأَجَلِ حَارِساً .
307- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَنَامُ الرَّجُلُ عَلَى الثُّكْلِ وَ لَا يَنَامُ عَلَى الْحَرَبِ .
قال الرضي : و معنى ذلك أنه يصبر على قتل الأولاد و لا يصبر على سلب الأموال .
308- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَوَدَّةُ الْآبَاءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الْأَبْنَاءِ وَ الْقَرَابَةُ إِلَى الْمَوَدَّةِ أَحْوَجُ مِنَ الْمَوَدَّةِ إِلَى الْقَرَابَةِ .
309- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ .
310- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ .
311- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ قَدْ كَانَ بَعَثَهُ إِلَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ لَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَصْرَةِ يُذَكِّرُهُمَا شَيْئاً مِمَّا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي مَعْنَاهُمَا فَلَوَى عَنْ ذَلِكَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي أُنْسِيتُ ذَلِكَ الْأَمْرَ فَقَالَ ( عليه السلام ) : إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَضَرَبَكَ اللَّهُ بِهَا بَيْضَاءَ لَامِعَةً لَا تُوَارِيهَا الْعِمَامَةُ .
قال الرضي : يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا مبرقعا .
312- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالًا وَ إِدْبَاراً فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِضِ .
313- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : وَ فِي الْقُرْآنِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَ حُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ .
314- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : رُدُّوا الْحَجَرَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ فَإِنَّ الشَّرَّ لَا يَدْفَعُهُ إِلَّا الشَّرُّ .
315- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِكَاتِبِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَلِقْ دَوَاتَكَ وَ أَطِلْ جِلْفَةَ قَلَمِكَ وَ فَرِّجْ بَيْنَ السُّطُورِ وَ قَرْمِطْ بَيْنَ الْحُرُوفِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَجْدَرُ بِصَبَاحَةِ الْخَطِّ .
316- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ .
قال الرضي : و معنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني و الفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها و هو رئيسها .
317- وَ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْيَهُودِ مَا دَفَنْتُمْ نَبِيَّكُمْ حَتَّى اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقَالَ ( عليه السلام ) : لَهُ إِنَّمَا اخْتَلَفْنَا عَنْهُ لَا فِيهِ وَ لَكِنَّكُمْ مَا جَفَّتْ أَرْجُلُكُمْ مِنَ الْبَحْرِ حَتَّى قُلْتُمْ لِنَبِيِّكُمْ اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ .
318- وَ قِيلَ لَهُ بِأَيِّ شَيْءٍ غَلَبْتَ الْأَقْرَانَ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : مَا لَقِيتُ رَجُلًا إِلَّا أَعَانَنِي عَلَى نَفْسِهِ .
قال الرضي : يومئ بذلك إلى تمكن هيبته في القلوب .
319- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ لِلدِّينِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ دَاعِيَةٌ لِلْمَقْتِ .
320- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِسَائِلٍ سَأَلَهُ عَنْ مُعْضِلَةٍ سَلْ تَفَقُّهاً وَ لَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً فَإِنَّ الْجَاهِلَ الْمُتَعَلِّمَ شَبِيهٌ بِالْعَالِمِ وَ إِنَّ الْعَالِمَ الْمُتَعَسِّفَ شَبِيهٌ بِالْجَاهِلِ الْمُتَعَنِّتِ .
321- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَ قَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي شَيْءٍ لَمْ يُوَافِقْ رَأْيَهُ لَكَ أَنْ تُشِيرَ عَلَيَّ وَ أَرَى فَإِنْ عَصَيْتُكَ فَأَطِعْنِي .
322- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه السلام ) لَمَّا وَرَدَ الْكُوفَةَ قَادِماً مِنْ صِفِّينَ مَرَّ بِالشِّبَامِيِّينَ فَسَمِعَ بُكَاءَ النِّسَاءِ عَلَى قَتْلَى صِفِّينَ وَ خَرَجَ إِلَيْهِ حَرْبُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الشِّبَامِيِّ وَ كَانَ مِنْ وُجُوهِ قَوْمِهِ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : لَهُ أَ تَغْلِبُكُمْ نِسَاؤُكُمْ عَلَى مَا أَسْمَعُ أَ لَا تَنْهَوْنَهُنَّ عَنْ هَذَا الرَّنِينِ ، وَ أَقْبَلَ حَرْبٌ يَمْشِي مَعَهُ وَ هُوَ ( عليه السلام ) رَاكِبٌ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : ارْجِعْ فَإِنَّ مَشْيَ مِثْلِكَ مَعَ مِثْلِي فِتْنَةٌ لِلْوَالِي وَ مَذَلَّةٌ لِلْمُؤْمِنِ .
323- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : وَ قَدْ مَرَّ بِقَتْلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ بُؤْساً لَكُمْ لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ فَقِيلَ لَهُ مَنْ غَرَّهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ الشَّيْطَانُ الْمُضِلُّ وَ الْأَنْفُسُ الْأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ غَرَّتْهُمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ فَسَحَتْ لَهُمْ بِالْمَعَاصِي وَ وَعَدَتْهُمُ الْإِظْهَارَ فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ النَّارَ .
324- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : اتَّقُوا مَعَاصِيَ اللَّهِ فِي الْخَلَوَاتِ فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحَاكِمُ .
325- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ :
إِنَّ حُزْنَنَا عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ سُرُورِهِمْ بِهِ ، إِلَّا أَنَّهُمْ نَقَصُوا بَغِيضاً وَ نَقَصْنَا حَبِيباً .
326- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْعُمُرُ الَّذِي أَعْذَرَ اللَّهُ فِيهِ إِلَى ابْنِ آدَمَ سِتُّونَ سَنَةً .
327- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الْإِثْمُ بِهِ ، وَ الْغَالِبُ بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ .
328- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلَّا بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ وَ اللَّهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ .
329- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الِاسْتِغْنَاءُ عَنِ الْعُذْرِ أَعَزُّ مِنَ الصِّدْقِ بِهِ .
330- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَقَلُّ مَا يَلْزَمُكُمْ لِلَّهِ أَلَّا تَسْتَعِينُوا بِنِعَمِهِ عَلَى مَعَاصِيهِ .
331- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الطَّاعَةَ غَنِيمَةَ الْأَكْيَاسِ عِنْدَ تَفْرِيطِ الْعَجَزَةِ .
332- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : السُّلْطَانُ وَزَعَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ .
333- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وَ حُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً وَ أَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ وَ يَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلٌ غَمُّهُ بَعِيدٌ هَمُّهُ كَثِيرٌ صَمْتُهُ مَشْغُولٌ وَقْتُهُ شَكُورٌ صَبُورٌ مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وَ هُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ .
334- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَوْ رَأَى الْعَبْدُ الْأَجَلَ وَ مَصِيرَهُ ، لَأَبْغَضَ الْأَمَلَ وَ غُرُورَهُ .
335- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِكُلِّ امْرِئٍ فِي مَالِهِ شَرِيكَانِ ، الْوَارِثُ وَ الْحَوَادِثُ .
336- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْمَسْئُولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ .
337- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ .
338- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْعِلْمُ عِلْمَانِ مَطْبُوعٌ وَ مَسْمُوعٌ وَ لَا يَنْفَعُ الْمَسْمُوعُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطْبُوعُ .
339- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : صَوَابُ الرَّأْيِ بِالدُّوَلِ يُقْبِلُ بِإِقْبَالِهَا وَ يَذْهَبُ بِذَهَابِهَا.
340- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ وَ الشُّكْرُ زِينَةُ الْغِنَى .
341- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ .
342- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْغِنَى الْأَكْبَرُ الْيَأْسُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ .
343- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْأَقَاوِيلُ مَحْفُوظَةٌ وَ السَّرَائِرُ مَبْلُوَّةٌ وَ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ وَ النَّاسُ مَنْقُوصُونَ مَدْخُولُونَ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ سَائِلُهُمْ مُتَعَنِّتٌ وَ مُجِيبُهُمْ مُتَكَلِّفٌ يَكَادُ أَفْضَلُهُمْ رَأْياً يَرُدُّهُ عَنْ فَضْلِ رَأْيِهِ الرِّضَى وَ السُّخْطُ وَ يَكَادُ أَصْلَبُهُمْ عُوداً تَنْكَؤُهُ اللَّحْظَةُ وَ تَسْتَحِيلُهُ الْكَلِمَةُ الْوَاحِدَةُ .
344- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَعَاشِرَ النَّاسِ اتَّقُوا اللَّهَ فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ مَا لَا يَبْلُغُهُ وَ بَانٍ مَا لَا يَسْكُنُهُ وَ جَامِعٍ مَا سَوْفَ يَتْرُكُهُ وَ لَعَلَّهُ مِنْ بَاطِلٍ جَمَعَهُ وَ مِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ أَصَابَهُ حَرَاماً وَ احْتَمَلَ بِهِ آثَاماً فَبَاءَ بِوِزْرِهِ وَ قَدِمَ عَلَى رَبِّهِ آسِفاً لَاهِفاً قَدْ خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ .
345- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مِنَ الْعِصْمَةِ تَعَذُّرُ الْمَعَاصِي .
346- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَاءُ وَجْهِكَ جَامِدٌ يُقْطِرُهُ السُّؤَالُ فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ تُقْطِرُهُ .
347- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الثَّنَاءُ بِأَكْثَرَ مِنَ الِاسْتِحْقَاقِ مَلَقٌ وَ التَّقْصِيرُ عَنِ الِاسْتِحْقَاقِ عِيٌّ أَوْ حَسَدٌ .
348- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ صَاحِبُهُ .
349- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ وَ مَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اللَّهِ لَمْ يَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَهُ وَ مَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ وَ مَنْ كَابَدَ الْأُمُورَ عَطِبَ وَ مَنِ اقْتَحَمَ اللُّجَجَ غَرِقَ وَ مَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ وَ مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ وَ مَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ وَ مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ وَ مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ وَ مَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ وَ مَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ رَضِيَهَا لِنَفْسِهِ فَذَلِكَ الْأَحْمَقُ بِعَيْنِهِ وَ الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَدُ وَ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ وَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ .
350- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِلظَّالِمِ مِنَ الرِّجَالِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ يَظْلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ وَ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ وَ يُظَاهِرُ الْقَوْمَ الظَّلَمَةَ .
351- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : عِنْدَ تَنَاهِي الشِّدَّةِ تَكُونُ الْفَرْجَةُ وَ عِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ .
352- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لَا تَجْعَلَنَّ أَكْثَرَ شُغُلِكَ بِأَهْلِكَ وَ وَلَدِكَ فَإِنْ يَكُنْ أَهْلُكَ وَ وَلَدُكَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَوْلِيَاءَهُ وَ إِنْ يَكُونُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فَمَا هَمُّكَ وَ شُغُلُكَ بِأَعْدَاءِ اللَّهِ .
353- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَكْبَرُ الْعَيْبِ أَنْ تَعِيبَ مَا فِيكَ مِثْلُهُ .
354- وَ هَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلًا بِغُلَامٍ وُلِدَ لَهُ فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ الْفَارِسُ فَقَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَقُلْ ذَلِكَ وَ لَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَ بُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ وَ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ رُزِقْتَ بِرَّهُ .
355- وَ بَنَى رَجُلٌ مِنْ عُمَّالِهِ بِنَاءً فَخْماً فَقَالَ ( عليه السلام ) : أَطْلَعَتِ الْوَرِقُ رُءُوسَهَا إِنَّ الْبِنَاءَ يَصِفُ لَكَ الْغِنَى .
356- وَ قِيلَ لَهُ ( عليه السلام ) لَوْ سُدَّ عَلَى رَجُلٍ بَابُ بَيْتِهِ وَ تُرِكَ فِيهِ مِنْ أَيْنَ كَانَ يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فَقَالَ ( عليه السلام ) : مِنْ حَيْثُ يَأْتِيهِ أَجَلُهُ
357- وَ عَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَيْسَ لَكُمْ بَدَأَ وَ لَا إِلَيْكُمُ انْتَهَى وَ قَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ .
358- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَيُّهَا النَّاسُ لِيَرَكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً وَ مَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولًا
359- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ أَقْصِرُوا
فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الدُّنْيَا لَا يَرُوعُهُ مِنْهَا إِلَّا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ أَيُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا وَ اعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا .
360- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلًا .
361- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ الْأُخْرَى .
362- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ ضَنَّ بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاءَ .
363- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الْإِمْكَانِ ، وَ الْأَنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ .
364- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَكُونُ فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُلٌ .
365- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ وَ الِاعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ وَ كَفَى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ .
366- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ وَ الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَ إِلَّا ارْتَحَلَ عَنْهُ .
367- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ مُوبِئٌ فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاهُ قُلْعَتُهَا أَحْظَى مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا وَ بُلْغَتُهَا أَزْكَى مِنْ ثَرْوَتِهَا حُكِمَ عَلَى مُكْثِرٍ مِنْهَا بِالْفَاقَةِ وَ أُعِينَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا بِالرَّاحَةِ مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً وَ مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلَأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً لَهُنَّ رَقْصٌ عَلَى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ هَمٌّ يَشْغَلُهُ وَ غَمٌّ يَحْزُنُهُ كَذَلِكَ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ فَيُلْقَى بِالْفَضَاءِ مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ هَيِّناً عَلَى اللَّهِ فَنَاؤُهُ وَ عَلَى الْإِخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ وَ إِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ وَ يَقْتَاتُ مِنْهَا بِبَطْنِ الِاضْطِرَارِ وَ يَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ وَ الْإِبْغَاضِ إِنْ قِيلَ أَثْرَى قِيلَ أَكْدَى وَ إِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ هَذَا وَ لَمْ يَأْتِهِمْ يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ .
368- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ وَ الْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ وَ حِيَاشَةً لَهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ .
369- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ الْبِنَاءِ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى سُكَّانُهَا وَ عُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَأْوِي الْخَطِيئَةُ يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا وَ يَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ نَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللَّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ .
370- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه السلام ) قَلَّمَا اعْتَدَلَ بِهِ الْمِنْبَرُ إِلَّا قَالَ أَمَامَ الْخُطْبَةِ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فَمَا خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ وَ لَا تُرِكَ سُدًى فَيَلْغُوَ وَ مَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الْآخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ وَ مَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالْآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الْآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ .
371- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلَامِ وَ لَا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى وَ لَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ وَ لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ وَ لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ وَ لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ وَ الرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ
وَ مَطِيَّةُ التَّعَبِ وَ الْحِرْصُ وَ الْكِبْرُ وَ الْحَسَدُ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ وَ الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِئِ الْعُيُوبِ .
372- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ جَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ فِيهَا عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ وَ مَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ .
373- وَ رَوَى ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ وَ كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ لِقِتَالِ الْحَجَّاجِ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ أَنَّهُ قَالَ فِيمَا كَانَ يَحُضُّ بِهِ النَّاسَ عَلَى الْجِهَادِ إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ فِي الصَّالِحِينَ وَ أَثَابَهُ ثَوَابَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ يَقُولُ يَوْمَ لَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ :
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَ مُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِئَ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَ كَلِمَةُ الظَّالِمِينَ هِيَ السُّفْلَى فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الْهُدَى وَ قَامَ عَلَى الطَّرِيقِ وَ نَوَّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ .
374- وَ فِي كَلَامٍ آخَرَ لَهُ يَجْرِي هَذَا الْمَجْرَى فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ فَذَلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَ مُضَيِّعٌ خَصْلَةً وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَذَلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلَاثِ وَ تَمَسَّكَ بِوَاحِدَةٍ وَ مِنْهُمْ تَارِكٌ لِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ يَدِهِ فَذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ وَ مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عِنْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ إِلَّا كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ وَ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لَا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ .
375- وَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) يَقُولُ أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَ أَسْفَلُهُ أَعْلَاهُ .
376- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ وَ إِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيءٌ .
377- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَأْمَنَنَّ عَلَى خَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَذَابَ اللَّهِ
لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ وَ لَا تَيْأَسَنَّ لِشَرِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ .
378- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ وَ هُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ .
379- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : يَا ابْنَ آدَمَ الرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ فَلَا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مَا فِيهِ فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فِيمَا لَيْسَ لَكَ وَ لَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ وَ لَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ .
قال الرضي : و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب إلا أنه هاهنا أوضح و أشرح فلذلك كررناه على القاعدة المقررة في أول الكتاب .
380- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : رُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ وَ مَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ .
381- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْكَلَامُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَ وَرِقَكَ فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وَ جَلَبَتْ نِقْمَةً .
382- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ بَلْ لَا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
383- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ وَ يَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، وَ إِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ .
384- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ وَ التَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ وَ الطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ لَهُ عَجْزٌ .
385- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُعْصَى إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِتَرْكِهَا .
386- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ .
387- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ وَ كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ فَهُوَ مَحْقُورٌ وَ كُلُّ بَلَاءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ .
388- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أَلَا وَ إِنَّ مِنَ الْبَلَاءِ الْفَاقَةَ وَ أَشَدُّ
مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ وَ أَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ أَلَا وَ إِنَّ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ .
389- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ .
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ .
390- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وَ سَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَاشَهُ وَ سَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَ بَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ وَ لَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ .
391- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِهَا وَ لَا تَغْفُلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ .
392- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ .
393- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : خُذْ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَتَاكَ وَ تَوَلَّ عَمَّا تَوَلَّى عَنْكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ .
394- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : رُبَّ قَوْلٍ أَنْفَذُ مِنْ صَوْلٍ .
395- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْهِ كَافٍ .
396- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْمَنِيَّةُ وَ لَا الدَّنِيَّةُ وَ التَّقَلُّلُ وَ لَا التَّوَسُّلُ وَ مَنْ لَمْ يُعْطَ قَاعِداً لَمْ يُعْطَ قَائِماً وَ الدَّهْرُ يَوْمَانِ يَوْمٌ لَكَ وَ يَوْمٌ عَلَيْكَ فَإِذَا كَانَ لَكَ فَلَا تَبْطَرْ وَ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ .
397- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : نِعْمَ الطِّيبُ الْمِسْكُ خَفِيفٌ مَحْمِلُهُ عَطِرٌ رِيحُهُ .
398- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : ضَعْ فَخْرَكَ وَ احْطُطْ كِبْرَكَ وَ اذْكُرْ قَبْرَكَ .
399- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : إِنَّ لِلْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ حَقّاً وَ إِنَّ لِلْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ حَقّاً فَحَقُّ الْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ أَنْ يُطِيعَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحَسِّنَ اسْمَهُ وَ يُحَسِّنَ أَدَبَهُ وَ يُعَلِّمَهُ الْقُرْآنَ .
400- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْعَيْنُ حَقٌّ وَ الرُّقَى حَقٌّ وَ السِّحْرُ حَقٌّ وَ الْفَأْلُ حَقٌّ وَ الطِّيَرَةُ لَيْسَتْ بِحَقٍّ وَ الْعَدْوَى لَيْسَتْ بِحَقٍّ وَ الطِّيبُ نُشْرَةٌ وَ الْعَسَلُ نُشْرَةٌ وَ الرُّكُوبُ نُشْرَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ نُشْرَةٌ .
401- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مُقَارَبَةُ النَّاسِ فِي أَخْلَاقِهِمْ أَمْنٌ مِنْ غَوَائِلِهِمْ .
402- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِبَعْضِ مُخَاطِبِيهِ وَ قَدْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ يُسْتَصْغَرُ مِثْلُهُ عَنْ قَوْلِ مِثْلِهَا لَقَدْ طِرْتَ شَكِيراً وَ هَدَرْتَ سَقْباً .
قال الرضي : و الشكير هاهنا أول ما ينبت من ريش الطائر قبل أن يقوى و يستحصف و السقب الصغير من الإبل و لا يهدر إلا بعد أن يستفحل .
403- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ أَوْمَأَ إِلَى مُتَفَاوِتٍ خَذَلَتْهُ الْحِيَلُ .
404- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِهِمْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنَّا لَا نَمْلِكُ مَعَ اللَّهِ شَيْئاً وَ لَا نَمْلِكُ إِلَّا مَا مَلَّكَنَا فَمَتَى مَلَّكَنَا مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنَّا كَلَّفَنَا وَ مَتَى أَخَذَهُ مِنَّا وَضَعَ تَكْلِيفَهُ عَنَّا .
405- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ قَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلَاماً دَعْهُ يَا عَمَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ عَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ .
406- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ وَ أَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ اتِّكَالًا عَلَى اللَّهِ .
407- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ امْرَأً عَقْلًا إِلَّا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْماً مَا .
408- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ .
409- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْقَلْبُ مُصْحَفُ الْبَصَرِ .
410- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : التُّقَى رَئِيسُ الْأَخْلَاقِ .
411- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لَا تَجْعَلَنَّ ذَرَبَ لِسَانِكَ عَلَى مَنْ أَنْطَقَكَ وَ بَلَاغَةَ قَوْلِكَ عَلَى مَنْ سَدَّدَكَ .
412- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : كَفَاكَ أَدَباً لِنَفْسِكَ اجْتِنَابُ مَا تَكْرَهُهُ مِنْ غَيْرِكَ .
413- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مَنْ صَبَرَ صَبْرَ الْأَحْرَارِ وَ إِلَّا سَلَا سُلُوَّ الْأَغْمَارِ .
414- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ ( عليه السلام ) قَالَ لِلْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ مُعَزِّياً عَنِ ابْنٍ لَهُ
إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الْأَكَارِمِ وَ إِلَّا سَلَوْتَ سُلُوَّ الْبَهَائِمِ .
415- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : فِي صِفَةِ الدُّنْيَا تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لِأَوْلِيَائِهِ وَ لَا عِقَاباً لِأَعْدَائِهِ وَ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ بِهِمْ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا .
416- وَ قَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ( عليه السلام ) لَا تُخَلِّفَنَّ وَرَاءَكَ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ تَخَلِّفُهُ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ بِهِ وَ إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ فَكُنْتَ عَوْناً لَهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَ لَيْسَ أَحَدُ هَذَيْنِ حَقِيقاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ .
قال الرضي : وَ يُرْوَى هَذَا الْكَلَامُ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ وَ هُوَ :
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الَّذِي فِي يَدِكَ مِنَ الدُّنْيَا قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَ هُوَ صَائِرٌ إِلَى أَهْلٍ بَعْدَكَ وَ إِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ عَمِلَ فِيمَا جَمَعْتَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ بِهِ أَوْ رَجُلٍ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيتَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَ لَيْسَ أَحَدُ هَذَيْنِ أَهْلًا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَ لَا أَنْ تَحْمِلَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ فَارْجُ لِمَنْ مَضَى رَحْمَةَ اللَّهِ وَ لِمَنْ بَقِيَ رِزْقَ اللَّهِ .
417- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَ تَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ ، الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ ، وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ ، أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى ، وَ الثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً ، وَ الثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ ، وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا ، وَ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ
الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَ يَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ ، وَ السَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ .
418- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : الْحِلْمُ عَشِيرَةٌ .
419- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : مِسْكِينٌ ابْنُ آدَمَ مَكْتُومُ الْأَجَلِ مَكْنُونُ الْعِلَلِ مَحْفُوظُ الْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ الْبَقَّةُ وَ تَقْتُلُهُ الشَّرْقَةُ وَ تُنْتِنُهُ الْعَرْقَةُ .
420- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه السلام ) كَانَ جَالِساً فِي أَصْحَابِهِ فَمَرَّتْ بِهِمُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ فَرَمَقَهَا الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ أَبْصَارَ هَذِهِ الْفُحُولِ طَوَامِحُ وَ إِنَّ ذَلِكَ سَبَبُ هِبَابِهَا فَإِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَةٍ تُعْجِبُهُ فَلْيُلَامِسْ أَهْلَهُ فَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ كَامْرَأَتِهِ .
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ : قَاتَلَهُ اللَّهُ ، كَافِراً مَا أَفْقَهَهُ ، فَوَثَبَ الْقَوْمُ لِيَقْتُلُوهُ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : رُوَيْداً إِنَّمَا هُوَ سَبٌّ بِسَبٍّ ، أَوْ عَفْوٌ عَنْ ذَنْبٍ .
421- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
كَفَاكَ مِنْ عَقْلِكَ مَا أَوْضَحَ لَكَ سُبُلَ غَيِّكَ مِنْ رُشْدِكَ .
422- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
افْعَلُوا الْخَيْرَ وَ لَا تَحْقِرُوا مِنْهُ شَيْئاً .
فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وَ قَلِيلَهُ كَثِيرٌ وَ لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنِّي فَيَكُونَ وَ اللَّهِ كَذَلِكَ إِنَّ لِلْخَيْرِ وَ الشَّرِّ أَهْلًا فَمَهْمَا تَرَكْتُمُوهُ مِنْهُمَا كَفَاكُمُوهُ أَهْلُهُ .
423- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ ، وَ مَنْ عَمِلَ لِدِينِهِ كَفَاهُ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ ، وَ مَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ ، أَحْسَنَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّاسِ .
424- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ وَ الْعَقْلُ حُسَامٌ قَاطِعٌ فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ وَ قَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ .
425- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً يَخْتَصُّهُمُ اللَّهُ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ فَيُقِرُّهَا فِي أَيْدِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ ثُمَّ حَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ .
426- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
لَا يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِخَصْلَتَيْنِ الْعَافِيَةِ وَ الْغِنَى بَيْنَا تَرَاهُ مُعَافًى إِذْ سَقِمَ وَ بَيْنَا تَرَاهُ غَنِيّاً إِذِ افْتَقَرَ .
427- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَنْ شَكَا الْحَاجَةَ إِلَى مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّهُ شَكَاهَا إِلَى اللَّهِ وَ مَنْ شَكَاهَا إِلَى كَافِرٍ فَكَأَنَّمَا شَكَا اللَّهَ .
428- وَ قَالَ ( عليه السلام ) فِي بَعْضِ الْأَعْيَادِ :
إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ صِيَامَهُ وَ شَكَرَ قِيَامَهُ ، وَ كُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ.
429- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ أَعْظَمَ الْحَسَرَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةُ رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَوَرِثَهُ رَجُلٌ فَأَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَدَخَلَ بِهِ الْجَنَّةَ وَ دَخَلَ الْأَوَّلُ بِهِ النَّارَ .
430- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ أَخْسَرَ النَّاسِ صَفْقَةً وَ أَخْيَبَهُمْ سَعْياً رَجُلٌ أَخْلَقَ بَدَنَهُ فِي طَلَبِ مَالِهِ وَ لَمْ تُسَاعِدْهُ الْمَقَادِيرُ عَلَى إِرَادَتِهِ فَخَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا بِحَسْرَتِهِ وَ قَدِمَ عَلَى الْآخِرَةِ بِتَبِعَتِهِ .
431- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الرِّزْقُ رِزْقَانِ طَالِبٌ وَ مَطْلُوبٌ فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا .
432- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا إِذَا اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ وَ رَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَيْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا وَ دَرَكَهُمْ لَهَا فَوْتاً أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ وَ سَلْمُ مَا عَادَى النَّاسُ بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَ بِهِ عَلِمُوا وَ بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَ بِهِ قَامُوا لَا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا يَرْجُونَ وَ لَا مَخُوفاً فَوْقَ مَا يَخَافُونَ .
433- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
اذْكُرُوا انْقِطَاعَ اللَّذَّاتِ وَ بَقَاءَ التَّبِعَاتِ .
434- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
اخْبُرْ تَقْلِهِ .
قال الرضي : و من الناس من يروي هذا للرسول ( صلى الله عليه وآله ) و مما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي قال المأمون لو لا أن عليا ( عليه السلام ) قال اخبر تقله لقلت اقله تخبر .
435- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الشُّكْرِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ وَ لَا لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الدُّعَاءِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْإِجَابَةِ وَ لَا لِيَفْتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ التَّوْبَةِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ .
436- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
أَوْلَى النَّاسِ بِالْكَرَمِ مَنْ عُرِفَتْ بِهِ الْكِرَامُ .
437- وَ سُئِلَ ( عليه السلام ) أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْعَدْلُ أَوِ الْجُودُ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) :
الْعَدْلُ يَضَعُ الْأُمُورَ مَوَاضِعَهَا وَ الْجُودُ يُخْرِجُهَا مِنْ جِهَتِهَا وَ الْعَدْلُ سَائِسٌ عَامٌّ وَ الْجُودُ عَارِضٌ خَاصٌّ فَالْعَدْلُ أَشْرَفُهُمَا وَ أَفْضَلُهُمَا .
438- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا .
439- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ }
وَ مَنْ لَمْ يَأْسَ عَلَى الْمَاضِي وَ لَمْ يَفْرَحْ بِالْآتِي فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ .
440- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ .
441- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الْوِلَايَاتُ مَضَامِيرُ الرِّجَالِ .
442- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
لَيْسَ بَلَدٌ بِأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَدٍ خَيْرُ الْبِلَادِ مَا حَمَلَكَ .
443- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : وَ قَدْ جَاءَهُ نَعْيُ الْأَشْتَرِ رَحِمَهُ اللَّهُ :
مَالِكٌ وَ مَا مَالِكٌ وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلًا لَكَانَ فِنْداً وَ لَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً لَا يَرْتَقِيهِ الْحَافِرُ وَ لَا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائِرُ .
قال الرضي : و الفند المنفرد من الجبال .
444- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مَمْلُولٍ مِنْهُ .
445- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
إِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ خَلَّةٌ رَائِقَةٌ فَانْتَظِرُوا أَخَوَاتِهَا .
446- وَ قَالَ ( عليه السلام ) : لِغَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَبِي الْفَرَزْدَقِ فِي كَلَامٍ دَارَ بَيْنَهُمَا :
مَا فَعَلَتْ إِبِلُكَ الْكَثِيرَةُ قَالَ دَغْدَغَتْهَا الْحُقُوقُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ( عليه السلام ) : ذَلِكَ أَحْمَدُ سُبُلِهَا .
447- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْهٍ فَقَدِ ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .
448- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِكِبَارِهَا .
449- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهَوَاتُهُ .
450- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلَّا مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً .
451- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
زُهْدُكَ فِي رَاغِبٍ فِيكَ نُقْصَانُ حَظٍّ وَ رَغْبَتُكَ فِي زَاهِدٍ فِيكَ ذُلُّ نَفْسٍ .
452- و قال ( عليه السلام ) :
الْغِنَى وَ الْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ .
453- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَا زَالَ الزُّبَيْرُ رَجُلًا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ حَتَّى نَشَأَ ابْنُهُ الْمَشْئُومُ عَبْدُ اللَّهِ .
454- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَا لِابْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرِ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جِيفَةٌ وَ لَا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لَا يَدْفَعُ حَتْفَهُ .
455- وَ سُئِلَ مَنْ أَشْعَرُ الشُّعَرَاءِ فَقَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَجْرُوا فِي حَلْبَةٍ تُعْرَفُ الْغَايَةُ عِنْدَ قَصَبَتِهَا فَإِنْ كَانَ وَ لَا بُدَّ فَالْمَلِكُ الضِّلِّيلُ.
يريد إمرأ القيس .
456- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
أَلَا حُرٌّ يَدَعُ هَذِهِ اللُّمَاظَةَ لِأَهْلِهَا إِنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةَ فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا .
457- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَ طَالِبُ دُنْيَا .
458- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ وَ أَلَّا يَكُونَ فِي حَدِيثِكَ فَضْلٌ عَنْ عَمَلِكَ وَ أَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ .
459- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
يَغْلِبُ الْمِقْدَارُ عَلَى التَّقْدِيرِ حَتَّى تَكُونَ الْآفَةُ فِي التَّدْبِيرِ .
قال الرضي : و قد مضى هذا المعنى فيما تقدم برواية تخالف هذه الألفاظ .
460- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الْحِلْمُ وَ الْأَنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ .
461- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجِزِ .
462- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
رُبَّ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ .
463- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا وَ لَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا .
464- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
إِنَّ لِبَنِي أُمَيَّةَ مِرْوَداً يَجْرُونَ فِيهِ وَ لَوْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ كَادَتْهُمُ الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ.
قال الرضي : و المرود هنا مفعل من الإرواد و هو الإمهال و الإظهار و هذا من أفصح الكلام و أغربه فكأنه ( عليه السلام ) شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها .
465- وَ قَالَ ( عليه السلام ) فِي مَدْحِ الْأَنْصَارِ :
هُمْ وَ اللَّهِ رَبَّوُا الْإِسْلَامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ مَعَ غَنَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وَ أَلْسِنَتِهِمُ السِّلَاطِ .
466- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ .
قال الرضي : و هذه من الاستعارات العجيبة كأنه يشبه السه بالوعاء و العين بالوكاء فإذا أطلق الوكاء لم ينضبط الوعاء و هذا القول في الأشهر الأظهر من كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) و قد رواه قوم لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) و ذكر ذلك المبرد في كتاب المقتضب في باب اللفظ بالحروف و قد تكلمنا على هذه الاستعارة في كتابنا الموسوم بمجازات الآثار النبوية .
467- وَ قَالَ ( عليه السلام ) فِي كَلَامٍ لَهُ :
وَ وَلِيَهُمْ وَالٍ فَأَقَامَ وَ اسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ .
468- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ يَعَضُّ الْمُوسِرُ فِيهِ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ وَ لَمْ يُؤْمَرْ بِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ
سُبْحَانَهُ وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ تَنْهَدُ فِيهِ الْأَشْرَارُ وَ تُسْتَذَلُّ الْأَخْيَارُ وَ يُبَايِعُ الْمُضْطَرُّونَ وَ قَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَنْ بَيْعِ الْمُضْطَرِّينَ .
469- وَ قَالَ ( عليه السلام ) :
يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَ بَاهِتٌ مُفْتَرٍ .
قال الرضي : و هذا مثل قوله ( عليه السلام ) :
هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ .
470- وَ سُئِلَ عَنِ التَّوْحِيدِ وَ الْعَدْلِ فَقَالَ ( عليه السلام ) :
التَّوْحِيدُ أَلَّا تَتَوَهَّمَهُ وَ الْعَدْلُ أَلَّا تَتَّهِمَهُ .
471- و قال ( عليه السلام ) :
لَا خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ كَمَا أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ .
472- وَ قَالَ ( عليه السلام ) فِي دُعَاءٍ اسْتَسْقَى بِهِ :
اللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا .
قال الرضي : و هذا من الكلام العجيب الفصاحة و ذلك أنه ( عليه السلام ) شبه السحاب ذوات الرعود و البوارق و الرياح و الصواعق بالإبل الصعاب التي تقمص برحالها و تقص بركبانها و شبه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل التي تحتلب طيعة و تقتعد مسمحة .
473- وَ قِيلَ لَهُ ( عليه السلام ) لَوْ غَيَّرْتَ شَيْبَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ( عليه السلام ) :
الْخِضَابُ زِينَةٌ وَ نَحْنُ قَوْمٌ فِي مُصِيبَةٍ يُرِيدُ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) .