Translate

الخميس، 27 مارس 2014

الباز الاشهب سلطان الاولياء حضرة السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره،،،،،الوصايا العشر لاولي العزم

الوصايا العشر لسيدنا الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس الله سره في خصال اهل المجاهدة والمحاسبة واولي العزم : 
،،،،،،،،،،،،،،،،
الاولى
ان لايحلف بالله عز وجل صادقا ولا كاذبا عامدا ولا ساهيا،لانه اذا احكم ذلك من نفسه وعود لسانه رفعه ذلك الى ترك الحلف ساهيا او عامدا ، فاذا اعتاد ذلك فتح الله له بابا من انواره يعرف منعة ذلك في قلبه ، ورفعه درجة ،وقوة في عزمه وصبره والثناء عند الاخوان والكرامة عند الجيران حتى يأتم به من يعرفه ويهابه من يراه. 
الثانية
ان يجتنب الكذب لاهازلا ولاجادا ،لانه اذا فعل ذلك واحكمه من نفسه واعتاده من لسانه شرح الله تعالى به صدره وصفا به علمه كانه لايعرف الكذب واذا سمعه من غيره عاب ذلك عليه وعيره به في نفسه وان دعى له بزوال ذلك كان له ثوابه. 
الثالثة
ان يحذر ان يعد احدا شيئا فيخلفه ، ويقطع العدة البتة ، فانه اقوى لامره ، واقصد بطريقه ،لان الخلف من الكذب ،فاذا فعل ذلك فتح له باب السخاء ودرجة الحياء ، واعطى مودة في الصادقين ورفعة عند الله جل ثناؤه. 
الرابعة
ان يجتنب ان يلعن شيئا من الخلق او يؤذي ذرة فما فوقها لانها من اخلاق الابرار والصديقين وله عاقبة حسنة في حفظ الله تعالى في الدنيا مع مايدخر له من الدرجات ويستنقذ من مصارع الهلاك ويسلمه من الخلق ويرزقه رحمة العباد ويقربه منه عز وجل. 
الخامسة
ان يجتنب الدعاء على احد من الخلق وان ظلمه فلايقطعه بلسانه ولايكافئه بقول ولا فعل. فان هذه الخصلة ترفع صاحبها الى الدرجات العلى ،واذا تأدب بها ينال منزلة شريفة في الدنيا والاخرة ، والمحبة والمودة في قلوب الخلق اجمعين من قريب وبعيد واجابة الدعوة والغلوة في الخلق وعز في الدنيا في قلوب المؤمنين. 
السادسة
ان لايقطع الشهادة على احد من اهل القبلة بشرك ولا كفر ولا نفاق ، فانه اقرب للرحمة واعلى في الدرجة وهي تمام السنة وابعد عن الدخول في علم الله وابعد من مقت الله واقرب الى رضاء الله تعالى ورحمته فانه باب شريف كريم على الله تعالى يورث للعبد الرحمة للخلق اجمعين. 
السابعة
ان يجتنب النظر الى المعاصي ويكف عنها جوارحه فان ذلك من اسرع الاعمال ثوابا في القلب والجوارح في عاجل الدنيا مع مايدخره الله له من خير الاخرة. 
الثامنة
ان يتجنب ان يجعل على احد من الخلق منه مؤنة صغيرة ولاكبيرة بل يرفع مؤنته عن الخلق اجمعين مما احتاج اليه واستغنى عنه فان ذلك تمام عزة العابدين وشرف المتقين وبه يقوى على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويكون الخلق عنده اجمعين بمنزلة واحدة فاذا كان كذلك نقله الله عز وجل الى الغنا واليقين والثقة به عز وجل ولايرفع احدا سواه وتكون الخلق عنده في الحق سواء ويقطع بان هذه اسباب عز المؤمنين وشرف المتقين وهو اقرب باب الاخلاص. 
التاسعة
ينبغي له ان يقطع طمعه من الادميين ولايطمع نفسه فيما في ايديهم فانه العز الاكبر والغنى الخالص والملك العظيم والفخر الجليل واليقين الصافي والتوكل الشافي الصريح وهو باب من ابواب الثقة بالله عز وجل وهو باب من ابواب الزهد وبه ينال الورع ويكمل نسكه وهو من علامات المنقطعين الى الله عز وجل. 
العاشرة
التواضع لانه به يشيد محل العابد وتعلو منزلته ويستكمل العز والرفعة عند الله سبحانه وتعالى وعند الخلق ويقدر على مايريد من امر الدنيا والاخرة وهذه الخصلة اصل الخصال كلها وفرعها وكمالها وبها يدرك العبد منازل الصالحين الراضين عن الله تعالى في السراء والضراء وهي كمال التقوى. 

ليست هناك تعليقات: