قال سيدى محيي الدين بن عربي - رضي الله عنه -
==============================
كنت أنا وصاحب لي في المغرب الأقصى بساحل البحر المحيط، وهناك مسجد يأوي إليه ،
فرأيت أنا وصاحبي رجلاً قد وضع حصيراً في الهواء على مقدار أربعة أذرع من الأرض وصلى عليه
فجئت أنا وصاحبي حتى وقفت تحته، وقلت:
شُغِلَ المحِبُّ عن الحبيبِ بسرِّه *** في حبِّ مَن خَلق الهواء وسخَّره
العارفون عُقولُهم معقولةٌ *** عن كلِّ كون ترتضيه مُطَهَّره
فهمُ لديه مكرَّمون وعنده *** أسرارُهم محفوظة ومُطَهَّره
قال: فأوجز في صلاته،
وقال: إنما فعلت هذا لأجل المُنْكِر الذي معك، وأنا أبو العباس الخضر.
قال:و لم أكن أعلم أن صاحبي ينكر كرامات الأولياء، فالتفَتُّ إليه، وقلت: يا فلان، أكنت تنكر كرامات الأولياء ؟؟
قال :نعم. قلت: فما تقول الآن ؟ قال: ما بعد العيان ما يقال.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق